نددت اسرائيل امس ب “الاتفاق” الذي تبناه الجمعة مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي حول جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. فيما اشادت ايران بنتائجه والتى ورد فيها الطلب من اسرائيل وضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية. وفيما رحب الاتحاد الأوروبي بالبيان الختامي وقالت مفوضة الشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون: "هذا يظهر أن نظام نزع الأسلحة (النووية) وعدم انتشارها حيوي ومدعوم من الجميع"أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما لاتفاق. ووصفه بأنه «متوازن وعملي».. إلا أنه أعرب عن معارضته لذكر اسرائيل في البيان الختامي. علي اصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال لوكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) “هذه خطوة الى الامام باتجاه اقامة عالم خال من الاسلحة النووية”. وعن التحفظات الامريكية بشأن مطالبة اسرائيل بذلك قال سلطانية “انها رمزية”. واضاف ان “الولاياتالمتحدة مجبرة على مواكبة مطالبة المجتمع الدولي اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي وفتح منشآتها النووية لعمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. من جهتها اشادت مفوضة الشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون ، بالبيان الذي طالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتنظيم مؤتمر بعد عامين تشارك فيه جميع دول الشرق الأوسط بهدف إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وقالت إن الاتحاد الأوروبي يعتزم البدء سريعا في تطبيق إجراءات خطة العمل المتفق عليها. الى ذلك اعرب الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن ترحيب بلاده بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية من أجل تعزيز النظام الدولي لمنع الانتشار واضاف فى بيان إن “هذا الاتفاق يتضمن خطوات متوازنة وعملية سوف تساهم في تقدم منع الانتشار ونزع السلاح النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية، التي تشكل المحاور الرئيسية الثلاثة للنظام العالمي لمنع الانتشار”. ولكن أوباما أعرب عن معارضته الشديدة لذكر اسرائيل تحديدا في الجزء المتعلق بالشرق الأوسط في البيان الختامي. وكان البيان الختامى لمؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي الذى تبنته 189 دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي قد اقر بالاجماع توصيات من 28 صفحة تتضمن اربع خطط عمل بشأن كل من المحاور الرئيسية الثلاثة في معاهدة الحد من الانتشار النووي وهي نزع الاسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من اهدافها السلمية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وبشأن اقامة شرق اوسط خال من السلاح النووي.وحول هذه النقطة الاخيرة، تنص الوثيقة على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 يفترض ان تشارك فيه جميع دول المنطقة وان يفضي الى قيام منطقة منزوعة السلاح النووي يفترض ان تشمل اسرائيل وايران.وبحسب الوثيقة “من المهم ان تنضم اسرائيل الى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.ولا تذكر الوثيقة ايران تحديدا رغم مخالفتها قرارات الاممالمتحدة التي تطالبها بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة وباثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.وقالت المندوبة الامريكية مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة مراقبة الاسلحة والامن الدولي ايلن تاوشر ان الولاياتالمتحدة تتعهد بالعمل لضمان نجاح مثل هذا المؤتمر مؤكدة “سنعمل مع دول المنطقة على احلال الظروف لعقد مؤتمر يكلل بالنجاح”.لكنها استدركت “الا اننا نلفت الى ان اشارة البيان الختامي الى اسرائيل في قسمه المخصص للشرق الاوسط يحد بشكل كبير من قدرتنا على تحقيق ذلك، وهو امر تأسف له الولاياتالمتحدة كثيرا”.