استنكرت جامعة الدول العربية محاولة إسرائيل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي لدفعها باتجاه التحفظ على نتائج تقرير"جولدستون" الخاص بلجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر، وكانون الثاني / يناير الماضيين. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح ، في تصريح للصحافيين أمس " الخميس": إن هذا التقرير الدولي تحدث بوضوح عن وجود أدلة على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب وربما جرائم ضد الإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة". وحول مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بربط العودة للمفاوضات بسحب تقرير لجنة تقصي الحقائق في قطاع غزة "تقرير جولدستون"، قال السفير صبيح: هذا هوس، ونوع من التخريف، واعتقد أن هذا الشخص غير متزن، حيث كان يطالب الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة مقابل وقف الاستيطان، والآن يضع شروطا أخرى ويعلن مواقف غير مسؤولة". وأضاف: هذه القيادة الإسرائيلية ككل ، القيادات المتطرفة في التاريخ، دائما تكون طلباتها غير عقلانية وغير متزنة، وتدلل على ما في داخل "هذا الإناء الإسرائيلي من عنصرية وتطرف".