أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة المؤتمر الاسلامي كامل اسحاقوف اليوم بان المشاورات السياسية الجديدة بين روسيا ومنظمة المؤتمر الاسلامي ستعقد بموسكو في كانون الاول من هذا العام. واوضح ستجري بموسكو في كانون الاول من عام 2009 المشاورات السياسية بين روسيا والمنظمة، مثل تلك المشاورات التي تمت في جدة عام 2008. واننا نأمل في التأكيد على تفاهمنا في مختلف العمليات التي تسير في العالم المعاصر". وذكر اسحاقوف بانه كان يشارك في المشاورات في العام الماضي مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين. "وانني اظن انه سيشارك في المباحثات هذا العام وزير الخارجية الروسي او نائبه أخذا بالحسبان الاهتمام الذي تعيره روسيا الى العلاقات مع العالم الاسلامي". من جهة اخرى أكد اسحاقوف ان روسيا لا تنوي بعد تغيير وضعها كمراقب في المنظمة والانضمام اليها بصفة عضو كامل الحقوق مشيرا الى أن وضع روسيا الحالي لا يحول دون العمل المتكافئ. على الصعيد نفسه صرح رئيس الادارة الدينية لمسلمي الشطر الاوربي من روسيا المفتي رواي عين الدين بان المؤتمر الاسلامي الذي سيفتتح في موسكو يوم الخميس بعنوان "روسيا والعالم الاسلامي - شراكة من اجل الاستقرار" سيعمل على تعزيز موقع روسيا على الصعيد العالمي. وأكد بان المؤتمر سيعقد بمشاركة رؤساء منظمات اسلامية دولية ووزراء لشؤون الدين والوقف من البلدان العربية والاسلامية، وكذلك من بلدان رابطة الدول المستقلة والولايات المتحدة وأوربا الغربية حيث يوجد عدد كبير من السكان المسلمين. وأكد المفتي راوي عين الدين قائلا "لا شك في ان المؤتمر المقبل سيعمل على تحقيق التقارب بين روسيا والعالم الاسلامي وخلق جو من الثقة بروسيا في العالم الاسلامي". واشار الى ان المؤتمر يعقد بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لحصول روسيا على صفة عضو مراقب في منظمة المؤتمر الاسلامي، وكذلك الذكرى الاربعين لتأسيس منظمة المؤتمر الاسلامي التي تصادف يوم 25/9 . وقال "ان هذا اكبر مؤتمر في تاريخ الدولة الروسية المعاصر وانه يلقى تأييد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي. اذ ان روسيا هي دولة متعددة القوميات والطوائف لديها علاقات تاريخية مع العالم الاسلامي وكانت على الدوام شريكا وطيدا للعالم الاسلامي". وقال المفتي الاعلى في جمهورية كازاخستان عبد الستار كاجي دربيسالي "ان الاسلام هو دين السلام والعمل البناء والمثل الانسانية والمحبة لهذا فيجب علينا نحن ممثلو الاديان ان نبذل قصارى الجهود من اجل صيانة السلام والوفاق". // انتهى // 1731 ت م