سجل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إسمه من نور في التاريخ المعاصر كونه واحداً من أبرز دعاة السلام والحوار وصناع للتاريخ بدعوته أيده الله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المعاصرة والحضارات المعتبرة الذي تجسد في المؤتمر العالمي للحوار الذي عقد في العاصمة الأسبانية مدريد خلال شهر يوليو 2008 م . وتوجت جهوده أيده الله في التأسيس لحوار عالمي بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات بعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماع عالي المستوى للحوار بين أتباع الديانات في الفترة من 12 إلى 13 من شهر نوفمبر بناء على دعوة خادم الحرمين الشريفين للجمعية وفقا لما تضمنه إعلان مدريد الصادر عن المؤتمر العالمي للحوار بين أتباع الرسالات الإلهية والثقافات الذي نظتمه رابطة العالم الإسلامي في مدريد خلال المدة من 13 إلى 15 / 7 / 1429ه الموافق 16 إلى 18 يوليو 2008م بدعوة ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله . وكان المؤتمر العالمي للحوار قد أوصى في إعلان مدريد بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تأييد النتائج التي توصل إليها هذا المؤتمر والاستفادة منها في دفع الحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات من خلال عقد دورة خاصة للحوار. وعبر المشاركون في المؤتمر عن الأمل في أن يبذل خادم الحرمين الشريفين مساعيه في عقدها في أقرب فرصة ممكنة. وجاء اجتماع الأممالمتحدة عالي المستوى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات ليجسد أمال وتطلعات خادم الحرمين الشريفين ومسعاه النبيل والرائد لتحقيق التفاهم والتعاون بين الأمم التي تجتمع على مبادئ كبرى وتشترك في قيم عظمى. وفي التقرير التالي تستعرض وكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني التاسع والسبعين الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعزيز الحوار بين المسلمين للحفاظ على وحدة صفهم وتضامنهم تجاه ما يحيط بهم من أخطار , ولتأسيس حوار مع الأطراف الأخرى ليعم السلام والأمن أرجاء الأرض , وتعريف غير المسلمين بسماحة الإسلام وعدله حيث إن الحوار بين أتباع الديانات والحضارات أصبح ضرورة حياتية بين مختلف الشعوب ووسيلة لتقارب الأمم وتعارفها. و أن الديانات السماوية والثقافات المعتبرة اتفقت مع الفلسفات في مساحة مشتركة يمكن استثمارها، والانطلاق منها إلى آفاق أرحب في مكافحة الرذيلة والإنحلال وفساد الأخلاق وتفكك الأسرة وتفشي الإلحاد وآفاق الصراع الأخرى. //يتبع// 0823 ت م