اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل القاهرة الليلة الماضية لبحث تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد الرئيس عباس في تصريحات له عقب اللقاء أن استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي كان يمكن أن يعلن عنه في الولاياتالمتحدة لن يتم لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف الاستيطان وفقا لخارطة الطريق مبيناً أنه لا يوجد حديث عن استئناف المفاوضات وأن ميتشل سيعيد مواصلة مساعيه من أجل تحقيق هذا الهدف بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وأوضح أن جورج ميتشل كان يبحث خلال جولته الأخيرة بالمنطقة عن التوصل لاتفاق لوقف كامل للاستيطان إلا أنه لم يتمكن من ذلك لأن الإسرائيليين كانوا مصممين على عدة أمور لا يستطيع أحد الموافقة عليها وهي أمور لا تحتمل مثل استثناء القدس من وقف الاستيطان وكذلك المباني تحت الإنشاء والنمو الطبيعي الأمر الذي يفرغ عملية وقف الاستيطان من مضمونها ويجعلها شكلا بلا مضمون. وشدد أبومازن على أن المطلوب من الأمريكيين هو الاستمرار في الالتزام بالبند الأول من خطة خارطة الطريق بشأن وقف الأنشطة الاستيطانية بشكل كامل بما في ذلك النمو الطبيعى للمستوطنات. وقال الرئيس الفلسطيني إن لقاءه مع الرئيس مبارك يأتي في إطار التشاور المستمر مع مصر والدول العربية موضحاً أنه سيلتقى بالعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين وأنه أجرى عدة اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب وذلك قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح أنه سيكون هناك اجتماعا للجنة المتابعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في نيويورك بعد غد الاثنين من أجل استخلاص النتيجة النهائية التي سنتوجه بها جميعا إلى الأممالمتحدة والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وعما إذا كانت الانتخابات الفلسطينية مرتبطة بالمفاوضات والمصالحة الفلسطينية قال عباس إنه لا توجد علاقة بين الانتخابات والمفاوضات مؤكداً أنه رد بالإيجاب على المقترحات المصرية الخاصة باستئناف عملية المصالحة وأن رده تضمن دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال النصف الأول من العام المقبل تحت رعاية عربية وإسلامية ودولية على أن يتم إعلان الدعوة لها دستوريا قبل يوم 25 أكتوبر المقبل. // انتهى // 1620 ت م