انتقدت هيئة مستقلة من الخبراء الأوروبيين موقف الاتحاد الأوروبي تجاه إشكالية التعامل مع العضوية التركية وحذرت من التداعيات السلبية لمعارضة بعض الأطراف الأوروبية بشكل غير مبرر لضم تركيا لتكتل الدول السبع والعشرين. وقال تقرير أصدرته الهيئة الأوروبية للسياسة الخارجية ومقرّها بروكسل إن الموقف السلبي الأوروبي المستمر تجاه تركيا قد يتسبب في نسفر الإصلاحات في هذا البلد ويصعد من مناهضة الأتراك للسياسات والمصالح الأوروبية بشكل عام. وأوضحت الهيئة التي يرأسها رئيس وزراء فنلندا الأسبق مارتي اهتيساري إن المسئولين الأوروبيين يتحركون ضد تركيا عبر حجج واهية ويرددون مزاعم تتعلق بالهجرة وضمان سوق العمل والعلاقة مع الإسلام. ولا تزال فرنسا والنمسا تقومان حاليا بتجميد أكثر من ثلثي خمسا وثلاثين بندا من بنود التفاوض مع تركيا وفي إطار عملية انطلقت عام 2005 ولم يتم تحديد أي سقف زمني لها. وقال التقرير إن موقف الاتحاد الأوروبي يتسم بالتناقض التام تجاه تركيا حيث يقوم عدد من مسئوليه بعرقلة المفاوضات مع الأتراك فيما يردد البعض الآخر أن الاتحاد سيفي بتعهداته تجاه أنقرة. // انتهى // 1238 ت م