أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن استمرار الانقسام الفلسطيني وزيادة حدته وربما تحوله إلى حرب أهلية دامية هو أغلى هدية يقدمها الفلسطينيون لقادة إسرائيل مشيرة إلى أنه رغم الضغوط الأمريكية والدولية والعربية على حكومة نيتانياهو لوقف الاستيطان بكل أشكاله فإن الوسيلة الأسهل للهروب إلى الأمام والتملص من الاستحقاقات هي أن يقدم الفلسطينيون بأنفسهم الممر الآمن لإسرائيل من خلال خلافهم وعدم الاتفاق على أي حل . وقالت إن القاهرة بجهدها المتواصل لحل القضية الفلسطينية والإبقاء عليها حية وفي بؤرة الاهتمام العالمي تدرك أن المصالحة شرط مهم جدا للتوصل إلى حل للملفات الخلافية المتبقية على أجندة الحوار الوطني . وشددت الصحف على أن الجهود المصرية تكتسب قوة دفع كبرى بتوافق دولي وعربي حولها وآمال كبرى في أن تمهد جلسة الحوار مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل التي تمت بالقاهرة اليوم لانفراجة في المصالحة وملف صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين . ورأت أن اللحظة الراهنة مليئة باحتمالات كثيرة بعضها مبشر والآخر لا يدعو إلى التفاؤل حيث يمكن أن تسفر حالة التشرذم وعدم الرغبة الإسرائيلية في الوفاء بالالتزامات في تفجير موجة عنف جديدة وفي المقابل فإن أي اختراق إيجابي بالمصالحة الفلسطينية وحل أزمة شاليط والأسرى الفلسطينيين سيكون له تأثير كبير على باقي القضايا مثل فك الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة وهو ما يجعل الخيار منوطا بالقادة الفلسطينيين فإما استمرار الحصار حول إسرائيل أو تقديم هدية لها باستمرار الخلاف الفلسطيني . //يتبع// 1145 ت م