أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها أن الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل وهي تصدر قرارها بتوسيع وتسريع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة كانت على بينة من أن رد الفعل الأمريكي تجاه هذا القرار لن يكون أكثر من الإعراب عن الأسف سواء صدر عن إدارة باراك أوباما أو وزارة هيلاري كلينتون. وقالت أن السوابق في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية تؤكد أن مثل هذه التصريحات المعبرة عن الأسف يمكن اعتبارها من باب العتاب الرقيق أكثر منه دلالة على الرفض الذي يمكن للإدارة الأمريكية أن تقرره بإجراءات فعلية تشعر الحكومة العنصرية الإسرائيلية بثقلها وتحسب لها ألف حساب إذا اتضحت بجدية جهود السلام التي يحاول أوباما إحياءها بعد غيبوبة تسبب فيها الانحياز الأمريكي الأعمى لمخططات إسرائيل وأهدافها التوسعية. وأكدت الصحف أن اعتراف أفيجدور ليبرمان يوم أمس بأن مشكلة إسرائيل الأساسية هي في اعتمادها على الولاياتالمتحدةالأمريكية هو دليل على ما يمكن للإدارة الأمريكية فعله لإجبار إسرائيل على التجاوب مع جهود السلام إذا شاء ذلك صانع القرار الأمريكي. على صعيد آخر نوهت الصحف بعلاقات مصر التاريخية مع دول حوض النيل في ضوء قيام وزير الري المصري بزيارة للسودان وأوغندا هذا الأسبوع والحديث الدائر حاليا عن حصة مصر التاريخية في مياه النيل والدور المصري في القارة الإفريقية. وأشارت الصحف إلى أن رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف سيقوم بزيارة إثيوبيا الشهر القادم لبحث قضية التعاون بين القاهرة وأديس أبابا مؤكدة أن مصر تتحرك دائما نحو إفريقيا وتنشط دورها في منطقة دول حوض النيل في إطار حرصها على دعم علاقاتها مع دول حوض النيل. // انتهى // 1121 ت م