التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق اليوم المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وبحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما تطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط . عقب اللقاء أكد سولانا في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير وليد المعلم أن لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد كان جيدا جدا حيث تم التطرق إلى أوضاع المنطقة وأهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والأوضاع السائدة في العراق وإيران وكانت جميعها على جدول الأعمال وأن الاتحاد الأوروبي يحاول وضع إستراتيجية للسلام والاستقرار في المنطقة . ووصف سولانا الوقت الحالي بالمهم لأننا نقترب من موعد انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث والعشرين من الشهر القادم ونتمنى أن تتضافر الجهود و يتم تبادل الآراء والملاحظات لضمان أن تكون اجتماعات الجمعية جيدة . وردا على سؤال حول اتخاذ إجراءات لإقامة دولة فلسطينية في حال عدم نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أوضح سولانا أن المفاوضات أساسية ويجب أن تتم بين الأطراف المعنية وعدم تركها تستمر إلى ما لا نهاية لذلك علينا وضع مقترحات جديدة على الطاولة في حال عدم نجاح المفاوضات في تحقيق الأهداف التي نسعى من أجلها وإننا نقوم بجهود كبيرة من أجل التوصل إلى شيء ما واستئناف المفاوضات الثنائية مشيرا إلى أن الآراء التي طرحت منذ بداية العام الحالي تختلف عن سابقاتها . وعن الهدف من زيارته للمنطقة وعما إذا كان الاتحاد الأوروبي حدد العقبات التي تواجه تحقيق السلام قال سولانا // خلال هذه الفترة القصيرة هناك الكثير من القضايا برزت وكلها قضايا مهمة لكن الأهم من بينها هو اتخاذ خطوات لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأعتقد أن ما بذلته الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي من جهود ستؤدي إلى نتائج والجميع يعمل في هذا الاتجاه // مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد ضمان لتحقيق ما نأمله قبل اجتماعات الجمعية العامة . وعن تقاطع إستراتيجية الاتحاد الأوروبي مع إستراتيجية الرئيس أوباما حول السلام أشار سولانا إلى أن الجهود الأوروبية تلتقي مع الجهود الأميركية التي نعمل على دفعها في الاتجاه الصحيح ونأمل أن نتوصل إلى نتائج .. لافتا إلى أن الجهود المبذولة وزخمها خلال الشهر الماضي أكبر بكثير مما كانت من قبل . //يتبع// 2240 ت م