جددت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار تمسكها بتشكيل حكومة إئتلاف وطني ودعمها في هذا الإطارالجهد المبذول من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في هذا الإتجاه. وأوضحت الأمانة العامة في بيان أصدرته إثر إجتماعها الدوري اليوم أنها في موقفها هذا إنما تنطلق من اقتناع راسخ بأن التحديات التي يواجهها لبنان سواء ما يتصل منها بالتهديدات الإسرائيلية أو ما يتعلق بمصالح اللبنانيين وحاجاتهم تتطلب الإسراع في إنجاز تأليف الحكومة الجديدة. وأشارت الى أنه تعتبر أن مرجعية المسألة الحكومية هي الدستور الواضح لجهة صلاحيات الرئيس المكلف وقد أنيطت به مهمة التأليف الذي لا يصبح رسميا ونهائيا إلا عندما يوقع رئيس الجمهورية مراسيم التأليف مع التذكير بان توقيع الرئيس بقدر ما هو صلاحية دستورية لا يكون إلا في ضوء اقتناعه بمسار التشكيل والتأليف. ولفتت الى ان الصيغة الحكومية القائمة على قاعدة 15-10-5 إنما تم التوصل إليها في حوارات أجراها الرئيس المكلف مع الأفرقاء وقد وافق "حزب الله" عليها بإسمه وبإسم حليفه رئيس" تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لا بل أبدى "حزب الله" تعهده بتسهيل هذه الصيغة ومعالجة أي مشكلة قد تطرأ مع حليفه النائب عون.. مبينة أنه في أساس الصيغة التي وافق عليها "حزب الله" أن تكون هناك حقيبتان سياديتان من حصة رئيس الجمهورية وان المطالبة بإحداهما ليست سوى محاولة لإنتزاع حزء أساسي من الدور المرجح المتفق عليه للرئيس وبالتالي إضعاف دوره وقدرته على الإضطلاع بمهماته الدستورية. ورأت أن التصعيد الأخير في مواقف النائب عون لا يمكن أن يحصل من دون موافقة "حزب الله" الذي وافق وتعهد. وأعربت الأمانة العامة عن أسفها للغة التي اعتمدها النائب عون في مخاطبة الإفرقاء اللبنانيين مؤكدة أنها تربأ بنفسها الرد على"حفلة الشتائم" التي وردت في المؤتمر الصحافي لعون مؤخرا لأنها سقوط أخلاق مدو. ولفتت الى أنها تضع تمسك النائب عون بتوزير صهره جبران باسيل برسم التيار الوطني الحر وتترك له الحكم على هذا الموقف وهو التيار الذي نهض في مسيرته على مبدأ رفض الإقطاع والتوريث العائليين. وأضافت / انها تضع هذه الوقائع أمام الرأي العام اللبناني والعربي كشفا للتعطيل ولتأكيد أن محاولة إلغاء نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة التي عبرت بوضوح عن الخيارات الوطنية للبنانيين مستمرة بأشكال مختلفة من خلال توزيع الأدوار داخل فريق 8 آذار /. وتوجهت الأمانة العامة في بيانها إلى "حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح" بالتهنئة على إنجازها الديموقراطي الذي جسده مؤتمرها وإنتخاباتها وجددت في هذه المناسبة التمسك بقضايا العرب وعلى رأسها القضية المركزية فلسطين والوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في حقه في العودة وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس إسقاطا لأي مشروع لتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء. ونوهت أخيرا بالموقف الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد فيه أن فلسطين للفلسطينيين ولبنان للبنانيين. //انتهى// 1456 ت م