صدر اليوم في ختام الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد إعلان مشترك لتأسيس مجلس تعاون استراتيجي عالي المستوى بين سوريا والعراق. وأكد البيان على أن العلاقات الأخوية بين سوريا والعراق تتصف بروابط اجتماعية وقومية قوية ذات تاريخ وثقافة وعلاقات جوار مشتركة بالإضافة لانتمائهما لجامعة الدول العربية. وانطلاقاً من تصميم كل من سوريا والعراق على تحسين علاقاتهما الأخوية في كافة المجالات استناداً إلى الاحترام والثقة المتبادلين وتعزيز الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي كأهداف مشتركة اتفقا على إقامة مجلس تعاون استراتيجي رفيع المستوى تنفيذاً لما جرى الاتفاق حوله أثناء زيارة رئيس الوزراء السوري إلى بغداد على رأس وفد وزاري رفيع خلال العام الحالي. ويرأس مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى رئيس الوزراء في كل من سوريا والعراق ويجتمع المجلس مرتين في كل عام بالتناوب بين البلدين وسيكون كل من وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والنفط والكهرباء والصناعة والمالية والاقتصاد والنقل أعضاء في المجلس ويمكن توسيع عضوية المجلس ليشمل بقية الوزراء المعنيين بالمسائل ذات الاهتمام المشترك. ويتولى وزيرا خارجية البلدين مسؤولية تنسيق عمل المجلس والإعداد النهائي لجدول أعمال كل اجتماع ومن أجل ذلك يجتمع كل وزير من الأعضاء في المجلس مع نظيره من الجانب الآخر ويرفع الوزراء توصياتهم ومقترحاتهم لدراستها أثناء الإعداد لجدول الأعمال من قبل وزيري الخارجية على أن تكون اجتماعات الوزراء الأعضاء في المجلس من أجل تطوير خطط عمل تتضمن إجراءات ملموسة في مجالات اختصاص كل من الوزراء الأعضاء بهدف تسريع التعاون بين سوريا والعراق. ولفت الإعلان المشترك إلى انه تنفيذاً لذلك فقد اتفق الطرفان على عدة مسائل أبرزها التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية وإبرام اتفاقات تساهم في إقامة روابط أقوى بين البلدين وتكثيف التشاور والتعاون حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين وعقد مشاورات سياسية دورية على مستوى معاوني وزراء الخارجية وإعداد اتفاق يؤسس لذلك. كما تم الاتفاق على التعاون والتنسيق بين ممثلي البلدين لدى المنظمات الإقليمية والدولية والتعاون في مجالات الاقتصاد والنقل والطاقة والشؤون المالية والمياه وتوسيع التعاون في مجال الطاقة وفي كل المجالات الممكنة وتأسيس شراكات مختلفة بين الشركات السورية والعراقية وتأمين نقل النفط والغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية عبر سوريا وتعزيز التعاون لزيادة العلاقات التجارية لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين وتشجيع شركات القطاع العام والخاص لزيادة التعاون في مجالات الاستثمار في كلا البلدين ودفع العلاقات التجارية بينهما ودعم التعاون في المجال المصرفي وتشجيع المشاريع المشتركة للقطاعات الخاصة ودعم التعاون في مجال طرق النقل البري من خلال إزالة الرسوم المفروضة على النقل الثنائي وإقامة محطات مشتركة لتحقيق هذا الهدف وتعزيز النقل بالسكك الحديدية وتحديث الخطوط الحديدية وتحسينها وتحسين التعاون في مجالات الطيران المدني والحركة الجوية وتشجيع التعاون لزيادة السياحة وتسهيل إجراءات السفر بين البلدين وتحديث بوابات العبور بين البلدين وفتح معابر حدودية جديدة والسعي لإقامة بوابة حدودية مشتركة في كل المعابر تتم إدارتها من قبل الطرفين بهدف تسريع العمليات الجمركية والإجراءات الإدارية والتعاون والتنسيق لتأمين الاحتياجات في مجالات المياه والري وتنمية الموارد المائية في كلا البلدين والتعاون في مجالات الثقافة والتعليم والعلوم. ونص الإعلان على تشجيع تبادل الطلبة والأكاديميين والخبراء والتعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين وتطوير برامج لهذا الغرض وتشجيع التبادل الثقافي على كافة المستويات والتعاون في مجالات الأمن والتعاون العسكري وتطوير العلاقات في المجالات العسكرية والاتفاق على إطار لهذه العلاقات يشمل التدريب والتعاون العلمي الفني في المجال العسكري وآلية للحوار العسكري عالي المستوى وتعزيز وتوسيع التعاون الأمني وتطوير شراكة إستراتيجية في مكافحة الإرهاب. // اتنهى // // يتبع // 2121 ت م