أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أنه لا مفر للشعب الفلسطيني كله من التمسك بالمقاومة شأنه شأن كل الشعوب المقهورة التي انتزعت حريتها واستردت حقوقها بالصمود والنضال والتمسك بوحدة الصف. ولفتت في هذا السياق إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثار ثائرة العنصريين المتطرفين الحاكمين في إسرائيل عندما أكد أمام مؤتمر حركة فتح على حق الفلسطينيين في المقاومة إذا فشلت عملية السلام في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وفي مقدمتها الأرض السليبة واقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين. وفي سياق متصل أعربت الصحف عن اعتقادها بأن القضية الفلسطينية تظل الهم الأساسي والموضوع الرئيسي على قائمة قضايا المنطقة التي ستكون بلا شك على طاولة الحوار في اللقاء المرتقب بين الرئيسين المصري والأمريكي الذي سيجري خلال زيارة الرئيس المصري القريبة إلى واشنطن. وقالت إنه لايزال العرب والمسلمون بشكل عام يتطلعون إلى دور أمريكي واضح ومؤثر وضاغط من أجل قيام الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام العادل. وعلى صعيد آخر, شددت الصحف على أنه وبالرغم من عدم وجود أزمة كبرى تتعلق بمياه النيل في اللحظة الراهنة إلا أنه لا ينبغي في الوقت ذاته التهوين لأنه بالقطع هناك اختلاف في وجهات النظر مابين دولتي المصب مصر والسودان من جهة ودول منابع النيل من جهة أخرى. وأشارت إلى أن هذا الاختلاف يعود إلى الرغبة في التفاوض من جديد حول الحصص فضلا عن محاولة البعض لتجاوز حق الفيتو المصري على أي مشروعات تنمويه أو مشروعات تؤثر على حصتها من المياه. وأكدت أنه من الثابت إتساق موقف مصر مع الإتفاقيات التاريخية والأعراف الدولية, مشيرة إلى أن هناك أطرافا خارجية ليس من مصلحتها اتفاق دول حوض النيل إلا أن القاهرة تتابع بدقة مايجري وترفض أي تدخل أجنبي يقوض العلاقة التاريخية بين مصر وبقية الدول الإفريقية بحوض النيل. // انتهى // 1026 ت م