نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدى الساعات القليلة الماضية مناورة عسكرية بالذخيرة الحية داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة بما فيها مدفعية الدبابات والطيران المروحي. وأفادت التقارير الأمنية أن هذه المناورة تركزت عند الأطراف الشمالية الشرقية لمرتفعات الجولان السورية المحتلة امتدادا حتى المواقع الخلفية داخل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين المحتلتين. وأشارت إلى أن المواطنين اللبنانيين في المناطق الحدودية المحاذية سمعوا بشكل متقطع دوي انفجار القذائف في المنطقة الواقعة إلى الشرق من قلعة نمرود داخل الأراضي المحررة في منطقة العرقوب كما سمعوا إطلاق رشقات رشاشة ثقيلة ومتوسطة من العديد من المواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للمناطق المحررة في الجهة المقابلة خاصة في مواقع السماقة ورويسات العلم والرمثا وتلة الرادار شرقي بلدة شبعا. ولفتت إلى أن هذه المناورة قد تمت في ظل تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي الذي نفذ العديد من الطلعات الاستكشافية والغارات الوهمية فوق المزارع وكذلك فوق قرى العرقوب المحررة . وقابل ذلك في الجانب اللبناني حالة تأهب لقوات الطوارئ الدولية المنتشرة على طول جبهة المزارع إنطلاقاً من محور العباسية غربا وحتى بركة النقار شرقا بحيث سيرت هذه القوات دوريات مؤللة بصورة شبه متواصلة على طول هذا الخط وأقامت العديد من نقاط المراقبة الظرفية في مواقع قريبة من خط الانسحاب لمواكبة ما يجري في الجانب الإسرائيلي كما كثف الجيش اللبناني المنتشر في هذا القطاع من دورياته ومراقبته للمنطقة تحسبا لأي طارئ. يشار إلى أن الخروقات الإسرائيلية لسيادة الأراضي اللبناني لا تزال على حالها بالقرب من بركة بعثائيل في منطقة كفر شوبا منذ أكثر من شهر ونصف الشهر بانتظار المساعي والاتصالات التي تقوم بها قيادة قوات الطوارئ الدولية المؤقتة / اليونيفيل / مع الجهات المعنية لإزالة هذه الخروقات وإزالة فتيل التفجير في جنوب لبنان . // انتهى // 1220 ت م