أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأردن (الأونروا) ريتشارد كوك أن الوكالة تعاني من ظروف مالية صعبة للغاية لم يسبق لها مثيل في تاريخها. وقال في بيان صحفي // إن الأونروا لم تشهد وضعا ماليا بهذا السوء منذ نحو خمسة وعشرين عاما //. وأضاف أنه بالرغم من التزام كبار الداعمين إلا أننا نواجه نقصا حادا في التمويل في وقت تتزايد فيه أعداد اللاجئين والكلفة التشغيلية للخدمات التي نقدمها ما يزيد من حدة الضغوط على الوكالة مشيرا إلى أن موازنة العام الحالي تقدر بنحو 545 مليون دولار بعجز مقداره 30 مليونا. وقال // إن الممثل الخاص للمفوض العام للأونروا الذي يتولى مهمة متابعة وتحصيل التبرعات الإضافية حقق نجاحا كبيرا في هذا الإطار لدعم برامج المناشدات الطارئة والمشروعات التي تنفذها الأونروا //. وأوضح كوك أن الأزمة الاقتصادية العالمية ألقت بظلالها على موازنة الوكالة حيث يواجه العديد من المانحين مشكلات خطيرة في بلادهم لافتا إلى أن المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة والسويد وأستراليا وبريطانيا قدمت تبرعات إضافية. وبين أن الوكالة تنفذ ثلاثة برامج للطوارئ خارج نطاق الموازنة النظامية تشمل إعادة إعمار مخيم نهر البارد الذي يمثل أكبر مشروعاتها الراهنة إضافة إلى برامج إعادة الإعمار والتأهيل في غزة والضفة الغربية. واستبعد كوك أن يتحسن الوضع المالي للوكالة خلال العامين المقبلين مشيرا إلى أنها بدأت بإجراء تقليصات في المجالات غير الأساسية لكنه أكد أن خدمات التعليم الأساسي والرعاية الصحية الأولية للاجئين دون مقابل لن تتأثر بهذه الأوضاع إضافة إلى برامج مكافحة الفقر مشيرا إلى أن وكالة الغوث تقدم الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لنحو 5ر4 مليون لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس (الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة). // انتهى // 1136 ت م