أبدت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك والمعروفة اختصارا باسم (سويفت) تحفظها على خطط المفوضية الأوروبية المزمعة للسماح للمخابرات الأمريكية بالاطلاع على بيانات البنوك الأوربية التابعة للجمعية. وقال متحدث باسم الجمعية اليوم الثلاثاء في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية بأن هذه الخطوة قرار سياسي. يذكر أن الولاياتالمتحدة سيسمح لها في إطار حربها على "الإرهاب" بالاطلاع على بيانات جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) في حالة انتقال عملائها الرئيسين من الولاياتالمتحدة إلى أوروبا وذلك بناء على اقتراح من المفوضية الأوروبية. ولدى جمعية (سويفت) العالمية معلومات خاصة بالتحويلات المصرفية عن أكثر من 8000 بنك في أكثر من مائتي دولة في العالم0 وفي الوقت نفسه تواجه هذه الخطط انتقادات حادة من حماة البيانات في ألمانيا حيث أبلغ تيلو فايشرت مفوض حماية البيانات الشخصية في ولاية شلزفيج هولشتاين (وكالة الأنباء الألمانية) بأن هذه الخطط مخالفة تماما للدستور. من جانبها رفضت المفوضية الأوروبية هذه الانتقادات على لسان متحدث باسمها اليوم في بروكسل قائلا/ إن جزءا كبيرا من هذه الانتقادات مبني على معلومات سيئة. وطالب المتحدث باسم المفوضية بأن يسأل كل أوروبي نفسه عن طبيعة هذه الانتقادات وأسبابها الحقيقية. كما أكد المتحدث أن المفوضية تعتزم تطبيق الخطط لأقصر فترة ممكنة فقط بضعة شهور تمهيدا لتفعيل اتفاق يحظى بموافقة دول الاتحاد والبرلمان الأوروبي معا. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد وافقت أمس الاثنين بالإجماع على توسيع التعاون بينها وبين الولاياتالمتحدة في مجال محاربة الإرهاب لوقف تحويل الأموال للمنظمات الإرهابية كما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على توكيل المفوضية الأوروبية بالدخول في مفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول هذا الإجراء. //انتهى// 0126 ت م