نفى مسؤولون في وزارة البيئة المصرية ما رددته أوساط رسمية أردنية بشأن تراجع بلادهم عن تحفظاتها حول إنشاء قناة البحرين التي تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت وذلك بعد سفر وفد من الخبراء المصريين إلى الأردن واطلاعهم على أهداف المشروع. وأكد محمد ابراهيم مدير قطاع المحميات الطبيعية في وزارة البيئة المصرية عضو الوفد في تصريح نشر بالقاهرة اليوم أن كل ما تردد عن تراجع بلاده عن تحفظاتها بشأن قناة البحرين عار تماما عن الصحة .. مشيرا إلى أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع التي تعكف إسرائيل والأردن على إعدادها حاليا لم تستكمل حتى الآن وما زالت قيد البحث. وأوضح إبراهيم أنه لا يمكن لبلاده أن تعطى رأيا نهائيا في هذه الدراسة أو تبدى أي تحفظات أو موافقات عليها إلا بعد انتهائها عام 2010.. وقال إن المخاطر البيئية الناجمة عن إنشاء قناة البحرين مستقبلا لا يمكن إنكارها وهو ما حذرت منه وزارة البيئة في دراسة مستوفاة لكن الرأي النهائي في هذا المشروع يظل للقرار السياسي في مصر فضلا عن الأخذ في الاعتبار حاجات الأردن العاجلة للمياه. وكان الرئيس السابق لفرع القاهرة الكبرى في وزارة البيئة المصرية مجدي علام أوضح أن الوفد المصري تراجع عن تحفظه في جزئية الضرر الملاحي الواقع على قناة السويس بعد أن أكدت الأردن وإسرائيل أنه سيتم إنشاء أنبوب بدلا من القناة وهو ما رحب به الوفد خلال زيارته للأردن فاعتبرت الحكومة الأردنية هذا الأمر تراجعاً عن التحفظات حول إنشاء المشروع بشكل عام. وأكد علام أن بلاده ما زالت متحفظة على المشروع خاصة في الأضرار البيئية الناتجة عنه خاصة وأن إسرائيل هي أكبر ملوث على خليج العقبة عن طريق مصنع للفوسفات فضلاً عن ميناء إيلات الذي يصب زيوت غسيل المراكب في مياه الخليج وبالتالي فإن تحكمها في المياه بتلك المنطقة سيزيد من هذا التلوث. //انتهى// 1042 ت م