أبدى الأردن استياءه للتصريحات المصرية القائلة بأن مشروع قناة البحرين يزيد من مخاطر حدوث زلزال في منطقة الشرق الأوسط فضلا عن اعتبار (إسرائيل) المستفيد الأول من القناة لأنها ستستخدم المياه في المفاعل النووي «ديمونا»، وقال الناطق باسم وزارة المياه والري عدنان الزعبي إن التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة قناة السويس أحمد علي فاضل :« لا تمثل حقيقة الموقف المصري ذلك أن وزير المياه والري المصري الذي شارك في مؤتمر إدارة الطلب على المياه العام الماضي على شاطيء البحر الميت قد رحب بالفكرة واثنى عليها». ويذكر أن مشروع قناة البحرين يتم بالتنسيق بين «الأردن واسرائيل والسلطة الفلسطينية» بهدف الربط بين البحر الأحمر والبحر الميت مما يعني استغلاله من الدول الثلاث . وأضاف الزعبي في تصريح ل «الرياض» أن من شأن قناة البحرين «الميت والأحمر» اعادة مستوى البحر الميت الى وضعه التاريخي ليكون منخفضا عن مستوى سطح البحر بمقدار ( 293 ) مترا بدلا من ( 414 مترا ) ، ولفت الى أن إعادة البحر الميت الى مستواه التاريخي سيكون على مدار سنوات وليس بشكل مفاجئ مما يعني الحفاظ على مستوى ثابت وطبيعي للمياه الجوفية وجيولوجية الأرض ويمنع الحفر الانهدامية بالاضافة الى الحفاظ على بيئة البحر الميت . وحذر خبراء البيئة في السنوات الأخيرة من أن مستوى مياه البحر الميت - الذي يعتبر النقطة الأدنى في العالم والبحيرة الطبيعية الأكثر ملوحة - ستنخفض بسبب عمليات الري التي تستهلك مياه نهر الأردن الذي يغذي البحر الميت. ومن المعلوم أنه في حال عدم تنفيذ المشروع فإن البحر الميت يواجه خطر الاختفاء في السنوات المقبلة.كما أن تاجيل التنفيذ يعني وفقا لخبراء - «كارثة بيئية ساحقة ستؤدي الى اختفاء» الميت «بحلول عام 0502 حسب الدراسات». ويعتبر الأردن أن الحفاظ على البحر الميت مسؤولية عالمية لا تقتصر على الأردن أو الدول المطلة عليه. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع الأردني ربط البحرين الأحمر والميت بأنابيب لنقل المياه بطول 081 كيلومترا.