واصلت الصحف اللبنانية قراءة المشهد العربي من مختلف زواياه مسلطة الأضواء على الأحداث والمستجدات الأمنية والسياسة التي جرت في ظل متغيرات إقليمية ودولية متنوعة. وركزت الصحف على متابعة الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري مساعيه وجهوده للتوصل الى خلاصة تحمل حكومة وحدة وطنية يتوافق عليها أقطاب السياسة في الداخل في وقت واصل الحِراك الدولي خطواته تجاه لبنان حيث تابع موفد الرئيس الروسي الى المنطقة نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف زيارته الى لبنان مستطلعاً المواقف من المؤتمر الذي سوف تعقده بلاده لحل أزمة الشرق الأوسط . وفي تطورات الجنوب اللبناني غداة إصرار العدو الصهيوني على اعتداءاته اهتمت الصحف بالتحرك السياسي الشعبي الذي توجه الى منطقة الاعتداء الإسرائيلي المستجد وأقدموا على تكسير كل ما نصبته قوات الاحتلال داخل الاراضي اللبنانية متخطين السواتر الترابية ومعيدين المنطقة تحت السيطرة اللبنانية الامر الذي أدى الى نوع من التوتر الامني على الجبهتين اللبنانية والاسرائيلية مما استدعى تدخلا من قبل قوات الطوارئ الدولية العاملة في المنطقة. وفي الشأن الفلسطيني تناولت الصحف إعلان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبدالله غول في ختام محادثاتهما في أنقرة أنّه يتعرّض دائما لادعاءات كاذبة مشيدا بالجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية التي تُعتبر أهم خطوة من أجل البدء في إعمار قطاع غزة وإجراء الانتخابات الديموقراطية. وفي مستجدات الداخل العراقي نقلت الصحف عن قوى وشخصيات دينية وسياسية عراقية إبداء خشيتها من تجدّد أعمال العنف الطائفي في البلاد وسط ازدياد ملحوظ في الهجمات الموجهة مذهبياً ودينياً ما يهدد الاستقرار النسبي الذي عرفه العراق خلال العامين الماضيين ويضع الإنجازات المتحققة خصوصاً بعد الانسحاب الأميركي من المدن في مهب الريح داعين السلطات الأمنية العراقية الى التحرك السريع لمواجهة محاولات جرّ البلاد الى فتنة جديدة. ومن الملف الإيراني بحثت الصحف في استعادة الشارع الإيراني لحراكه الشعبي مع عودة زخم التظاهرات المؤيدة للمرشح الإصلاحي المهزوم مير حسين موسوي الذي أطل على أنصاره في خطبة الجمعة التي أمَّ صلاتها الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني متحدياً قرارات عليا أكدت أنّ البلاد في أزمة عميقة وكبيرة. //انتهى// 0957 ت م