تراوحت إهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم بين الشأن الداخلي وما قد ترخيه المستجدات الامنية والشعبية على الساحة اللبنانية في ظل تواصل للأزمة السياسية وبين ما هو عربي ودولي وسط تطورات الوضع في الاراضي الفلسطينية والعراق وغيرها من دول منطقة الشرق الاوسط. وسلطت الصحف الاضواء على انقسام الساحة اللبنانية الداخلية الى شطرين بين مؤيد للاضراب و التظاهرة اللذين دعت اليهما بعض النقابات والقوى العمالية الموالية للمعارضة مطالبة بما وصف بالحقوق الشعبية والمطلبية وبين مَنْ هو مؤيد للسلطة والاكثرية التي دعت الى مواصلة الحياة اليومية بشكل طبيعي الامر الذي جعل من الساحة الداخلية عامة والبيروتية خاصة أشبه بقاعدة عسكرية حيث انتشرت القوى الامنية على تنوعها من جيش وقوى أمن داخلي في مختلف المناطق التي من الممكن أن توصف بأنها خطوط تماس أو الاكثر عرضة للاحتكاكات بين مناصري الجبهتين. وفي سياق ذي صلة ركزت الصحف على استئناف المساعي الدولية بعدما فشلت العربية منها لحلحلة العقد في حبل الازمة اللبنانية وذلك مع وصول نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف الى بيروت الذي أكد وقوف بلاده ضد المحاولات الرامية لعرقلة عملية التسوية في لبنان وأبدى الدعم الروسي للمبادرة العربية التي اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أنها أفضل المطروح على الساحة بمختلف المقاييس في وقت دعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي الى العمل من أجل مساعدة لبنان لتخطي أزمته معتبرا استقرار لبنان وسيادته خطًا احمر. فلسطينيا تناولت الصحف تدفق عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة عبر معبر رفح الى الجانب المصري بعد تدمير المعبر وسماح القوات المصرية لهم بالدخول فردت اسرائيل بأن اوقفت مجددا تزويد القطاع بالوقود في حين سقط عدد من الشهداء الفلسطينيين وأصيب عدد آخر بنيران الإحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل تواصل حملة اعتقالات اسفرت عن رهن عدد كبير من شباب الضفة الغربية, في الوقت الذي اعلنت فيه السلطات الاسرائيلية عن البدء في بناء آلاف الوحدات السكنية في خمس مستوطنات في القدسالشرقية الامر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية تهربا من عملية التفاوض وتدمير ما نتج من مؤتمر أنابوليس للسلام. عراقيا بحثت الصحف في التحركات التي شهدتها الساحة العراقية و التي وصفت بأنها خطوات تدلل على اتجاه القوى السياسية العراقية نحو اعتماد مبدأ الشراكة في الحكم والادارة الجماعية للبلاد حيث كشف الرئيس العراقي جلال الطالباني أن إتفاقا جرى على إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة نوري المالكي ورفدها بوزراء أكفاء يلتزمون بالبرنامج الوزاري للحكومة بالتوازي مع إعلان مختلف التيارات التي انسحبت من الحكومة العودة اليها في حين سُجلت أعمال عنف متفرقة في مختلف مدن الدولة حيث اغتال مسلحون مجهولون عميد كلية في بغداد ولقي عدد من المدنيين مصرعهم في إنفجار في الموصل. // انتهى // 1118 ت م