شكّك مسؤول سابق في وزارة الخارجية البريطانية في الطريقة التي تعاطت بها الحكومة البريطانية مع ملف المخطوفين البريطانيين الخمسة في العراق والذين قتل منهم اثنين مؤخراً. ونسبت الإذاعة البريطانية إلى كيم هاولز وهو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني القول" اشك في أن تكون الحكومة قد فاوضت من كان يجب ان تفاوض من اجل اطلاق سراح المخطوفين". واشارت الإذاعة إلى أن تصريحات المسؤول البريطاني تأتي بعد أسابيع قليلة من تسلم جثتي جايسون كريسويل وجايسون سويندلهرست اللذين كانا قد اختطفا في مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد مع 3 بريطانيين آخرين عام 2007م. واضاف هاولز"عملية خطف البريطانيين كانت منسقة وداخلية لان نحو 40 مسلحا قاموا بالعملية وكانوا يعرفون تحديدا مكان البريطانيين داخل مبنى الوزارة في حين كان من الصعب جدا الحصول على معلومات عن المخطوفين خلال فترة إحتجازهم". وشكك في الوقت ذاته في مصداقية الوسطاء الذين تعاملت معهم وزارة الخارجية في سياق هذه القضية قائلا" إن المفاوضات لم تكن تجري مع الاشخاص المناسبين وان الدليل الوحيد لبقاء المخطوفين على قيد الحياة كان شريط فيديو وذلك قبل ان تسري شائعات اومعلومات حول انتحار احد المخطوفين، علاوة على أن الحديث كان يدور دائما حول ُمهل لم يتم الالتزام بها". وانتقد المسؤول البريطاني بعض الوزراء العراقيين الذي اوعزوا في عدة مراحل أن لديهم معلومات عن المخطوفين ولم يحركوا ساكنا للافراج عنهم". وذكرت الإذاعة البريطانية أن وزارة الخارجية أعلنت مرارا انه لا يمكنها الحديث عن تفاصيل هذه القضية قبل إطلاق سراح باقي المخطوفين بيد أن ناطقا باسم الوزارة قال" إن بريطانيا تفعل كل ما بوسعها لاطلاق سراح باقي المخطوفين وان لديها علاقات في هذا السياق مع عراقيين تثق بهم". يذكر أن المخطوفين الخمسة هم المستشار في مجال المعلومات بيتر مور وأربعة رجال أمن خاص كانوا يرافقوه. // انتهى // 1319 ت م