قال البنك الدولي اليوم إن حجم الأموال التي يحولها المغتربون من الدول النامية إلى أوطانهم سيتراجع 3ر7 بالمئة هذا العام مما قد يلحق ضررا بالغا بالبلدان الفقيرة. وأضاف البنك أنه بعد عشر سنوات من النمو أصبح من المتوقع الآن تراجع التحويلات إلى 304 مليارات دولار من 328 مليار دولار في 2008م. وفي وقت سابق كان البنك يتوقع تراجع التحويلات خمسة بالمئة فحسب لكنه عدل الرقم بعدما خفض توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي. وقد يكون لهذا الفرق أهمية كبيرة لاسيما بالنسبة للدول التي تعاني بالفعل من تراجعات حادة في النقد الأجنبي. وقال ديليب راثا كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي // التحويلات شريان حياة لكثير من الدول الفقيرة .. رغم استمرار صمودها لكن حتى تراجع طفيف بنسبة سبعة أو عشرة بالمئة يمكن أن يتسبب في معاناة كبيرة للشعوب والحكومات ولاسيما تلك التي تواجه فجوات تمويل خارجية //. وتعتمد بعض الدول مثل طاجيكستان وليسوتو وجيانا على تحويلات العاملين في الخارج التي تشكل أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي لتلك البلدان. كما تؤدي التحويلات دورا مهما في اقتصادات صاعدة مثل الهند والصين والمكسيك تستخدمها كاحتياطيات رأسمالية غير رسمية لتغطية النفقات. ورغم انكماش التحويلات لمعظم البلدان إلا أن بعض الدول في جنوب وشرق آسيا لايزال يشهد نموا في التحويلات ولكن بإيقاع أبطأ. وعزا البنك ذلك جزئيا إلى استمرار العمالة الوافدة في دول الخليج. وقال البنك الدولي انه يتوقع تحسن التحويلات بين عامي 2010م و2011م. // انتهى // 0242 ت م