أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن الهدف المصري من جمع بعض الحركات في دارفور وعموم السودان في القاهرة الآن هو دفع هذه الحركات للاتفاق على وحدة هدف ورؤية مشتركة في كيفية التعامل مع الحكومة السودانية والتفاوض معها. وقال أبوالغيط في تصريح له اليوم إن من يتصور أن الجهود المصرية في هذا الإطار سوف تنتهي غدا فإنه لا يعي ولا يدرك الآليات والديناميكات التي تأخذها مثل هذه المشاورات والمفاوضات. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها اهتمام كبير بالشأن السوداني كما أنها تعمل في اتساق مع الحكومة السودانية من خلال المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال سكوت جريشن .. معربا عن ثقته في قدرة الحكومة السودانية على التعامل مع المبعوث الأمريكي وكل ما يطرحه للتوصل إلى تسوية للوضع في دارفور. وأوضح أبوالغيط أنه رغم الجهود القطرية ودعم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والجهود الفرنسية والأمريكية المباشرة في القيام بالتفاوض واستضافة هذه الجماعات لشهور إلا أن المسألة توقفت مما يؤكد أن هذا الموضوع بالغ التعقيد. ودعا وزير الخارجية المصري إلى ضرورة منع التهميش وإتاحة الفرصة للمشاركة السياسية وللمشاركة في الثروة مع ضرورة الاقتناع بأن العمل العسكري لن يؤدى إلى تسوية. وأكد أبوالغيط أن بلاده تتحرك على مستوى الدول الإقليمية بين السودان وتشاد من أجل لم شمل الدولتين ولم شمل الجماعات المعارضة وجمعهم مع الحكومة السودانية معربا عن أمله أن تقبل هذه الجماعات الدخول في نقاش مع الحكومة السودانية بشكل جيد وبصورة جديدة. وبشأن الجهود العربية للحصول على موافقة مجلس الأمن بتجميد قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لفت وزير الخارجية المصري إلى أن موضوع التجميد متوقف كما أن التحرك العربي الأفريقي لم يحقق هدفه حتى الآن لذلك قررت الدول الأفريقية ومن بينها مصر عدم مسايرة المحكمة في قرارها بتوقيف الرئيس السوداني. // انتهى // 0232 ت م