طالب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالحرص في استخدام كلمة إبادة فيما يتعلق بمشكلة إقليم دارفور لأن الإبادة لها مقوماتها ومعاييرها" على حد قوله".وقال أبو الغيط في تصريح للصحافيين بمنتجع شرم الشيخ المصري على هامش الاجتماعات التحضيرية لقمة عدم الانحياز وذلك في رده على سؤال حول ما إذا كانت التصريحات الأمريكية حول وجود إبادة جماعية في دارفور تمثل خيبة أمل في الموقف الأمريكي بالنسبة لمصر "سبق أن استخدم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول كلمة "إبادة" وأثبتت الأيام أنها ليست موجودة. ورأى أبو الغيط أن الجانب الأمريكي لديه اهتمام كبير بالشأن السوداني وأن الولاياتالمتحدة تعمل في اتساق مع الحكومة السودانية من خلال المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال سكوت جريشن وقال "إن ما يحدث في دارفور هو نزاع مسلح على الأرض وهناك عمليات عسكرية يقوم بها التمرد وهناك دولة تسعى للحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها".وأعرب عن الثقة في أن الحكومة السودانية ستمضى في التعامل مع المبعوث جريشن وكل ما يطرحه من أجل التوصل إلى تسوية للوضع في دارفور. وحول ما إذا كانت الجهود المصرية في ملف السودان ومشكلة دارفور تتعارض مع مسار الدوحة وما الذي تسعى مصر لتحقيقه، قال أبو الغيط "يجب أن نعود بعض الشيء للشق التاريخي"مشيرا إلى أنه عندما قررت الجامعة العربية التحرك في إطار مجموعة عمل عربية بينها مصر أطلقت مفاوضات الدوحة وهذه المفاوضات للأسف وبرغم الدعم المصري والدولي والإقليمي قد توقفت معربا عن أمله أن يكون ذلك التوقف لفترة محدودة من الزمن.وأشار إلى اجتماعات عقدت في طرابلس شارك فيها مبعوثون دوليون وإطراف إقليمية لكنها لم تحقق الهدف منها بعد لأنها توقفت عند "هل هذه الحركات حركة واحدة أم حركات متناثرة".وفيما يخص حركة العدل والمساواة قال"إن لمصر اتصالا موازيا معها ". وأشار إلى أن الإخوة في قطر وبدعم من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وبجهد مباشر من فرنسا وأمريكا، قاموا بالتفاوض واستضافة هذه الجماعات لشهور ثم توقفت المسألة. وحول الجهود العربية للحصول على موافقة مجلس الأمن بتجميد قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشير لمدة عام ، قال أبو الغيط "إن موضوع التجميد متوقف"، مشيرا إلى أن التحرك العربي الأفريقي لم يحقق هدفه حتى الآن ولهذا فان الدول الأفريقية وبينها مصر قررت عدم مسايرة المحكمة في قرارها بتوقيف البشير.وحول توسيع مجلس الأمن وكيف نؤمن مشاركة إقليمية مؤثرة للدول للتأثير في مجلس الأمن وهل المقاعد التي سوف تضاف لمقاعد دائمة أم لدول تشغلها لفترات أطول مما هو عليه الآن؟، قال أبو الغيط "هذه كلها مسائل مطروحة".