نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن يكون هناك أي تنسيق أو توافق عربي إسرائيلي حول خطورة الطموحات النووية الإيرانية..مؤكد ان هناك تباين بين الموقفين. وقال أبوالغيط فى حديث نشر بالقاهرة اليوم رغم التوجهات الإسرائيلية التى تسعى بكل السبل للتصدي لملف إيران النووي بهدف القضاء عليه فإننا كعرب نقول إن هناك حقوقا لإيران كفلتها إتفاقية منع الإنتشار النووي وبموجبها يكون لإيران الحق الكامل فى كل الإستخدامات النووية السلمية. وأضاف نحن فى مصر عندما نقول إننا ضد السماح بالإنتشار النووي العسكري فإننا ننطلق من المبادرة المصرية التى دعا إليها الرئيس مبارك فى أوائل التسعينيات والتي تطالب بإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية دون إستثناء لأي دولة ولاشك أن الحظر يجب أن يصدق على إسرائيل حيث أن إمتلاكها للسلاح النووي يؤدى إلى إطلاق سباق نووي فى المنطقة يحول دون تحقيق أهداف النمو والسلام ويجرف المنطقة نحو إهدار الموارد وسباق تسلح لا يستفيد منه أحد. وحول المصالحة العربية والعلاقات بين مصر وسوريا قال أبو الغيط إن العلاقات بين البلدين تتسم بالهدوء ولا توجد مناوشات وآمل خلال الأسابيع والشهور القليلة المقبلة مع الأوضاع الإقليمية وتطوراتها أن تشهد العلاقات تحركات إيجابية مؤكدا أن الوضع العربي ليس بالسوء الذي كان سائدا فى السنوات الثلاث الماضية. وبين الوزير المصري أن هناك قدر من التحسن اليوم وهذا ما ينبغي أن نبنى عليه ونسعى لتعزيزه وتدعيمه وقال أن صدمة العدوان الإسرائيلي على غزة جاءت لتعيدنا جميعا إلى الفترة التى كانت سابقة لقمة الكويت نتجاوز هذا تدريجيا الآن وآمل قبل نهاية العام أن نتمكن من تشكيل وضع عربي يستطيع أن يأخذنا إلى مرحلة متقدمة من العمل العربي المشترك. وحول ما يتردد عن إحتكار مصر لبند المصالحة الفلسطينية قال أبوالغيط //لوترك هذا الملف لكي تتدخل فيه أطراف أخرى فإن كل طرف سيلعب على مصالحة ورؤيته وتحقيق أهدافه ومن هنا أتفق على أن يوضع الملف فى يد واحدة تعمل على علاجه//. وأوضح وزير الخارجية المصري أن الجامعة العربية أعطت الملف لمصر بموافقة كاملة من كل الأطراف العربية وصدرت قرارات تقول //نؤيد الجهد المصري وبالنسبة للبعد الدولي أقر مجلس الأمن الجهد المصري وأيده وبالتالي فإن هؤلاء الذين يتحدثون بالغمز واللمز عن إحتكار مصر للملف عليهم أن يعودوا إلى ما سبق أن أقروه من قبل//. وحول حادث مقتل دكتورة مصرية على يد متطرف ألماني فى قاعة محكمة ألمانية الأسبوع الماضي اكد أبوالغيط أن هذا الحادث المريع يدق جرس إنذار للمجتمعات الغربية ينبهها إلى أخطار هذا التطرف المقيت وضرورة تحمل هذه المجتمعات مسئولياتها فى تفريغ أي شحنات للعنصرية بها..موضحا أن بلاده ستقوم بكل مسئولياتها لحماية مصالح القتيلة المصرية من خلال متابعتها للتحقيقات بالشكل القانوني المتفق عليه فى علاقات الدول مع بعضها البعض. //انتهى// 1256 ت م