أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصرى أن أى ترتيبات أمنية فى الشرق الاوسط لن تتحقق فى ظل غياب معايير المساواة والعدالة والتكافؤ منبها الى أن هناك خللا أمنيا فى المنطقة بسبب انفراد اسرائيل بامتلاك قدرات نووية ورفضها اخضاعها للرقابة الدولية الامر الذى يجب التعامل معه0 واوضح ان المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر قرارا سنويا يطالب بتطبيق ضمانات الوكالة فى المنطقة واخلائها من السلاح النووى 00 مؤكدا ان مصر ستستمر فى الضغط على اسرائيل ومطالبتها بالانضمام لاطار الوكالة الدولية والالتزام به حتى توجه دول المنطقة مواردها للتنمية فى مناخ يخلو من التهديد المستمر الذى تمثله أسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية0 وقال ابوالغيط فى حديث صحفى نشر بالقاهرة اليوم ان عدم انضمام اسرائيل والهند وباكستان لمعاهدة منع الانتشار النووى يهدد المعاهدة وينذر بعواقب سلبية ان لم يتم التعامل مع هذا الموضوع بكل موضوعية وأمانة وشفافية والابتعاد عن السياسة الانتقائية0 وأضاف أن مصر تطرح رؤية واضحة فى هذه القضية تستند لمحددات أساسية أهمها ضرورة احترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ودعم استقلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى تستطيع القيام بدورها بالشكل المطلوب0 وبشان موضوع الملف النووى الايرانى وموقف مصر منه شدد ابوالغيط على رفض مصر قبول أى قوى أو قدرات نووية جديدة فى المنطقة التى تعانى من خلل أمنى واضح00مؤكدا حرص القاهره على أن تتم تسوية الملف النووى لايران من خلال التفاوض وفى اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية باعتبارها الجهة المنوط بها تطبيق ومتابعة اتفاقيات الضمانات على الدول0 بيد ان الوزير المصرى قال / اننا نرفض أى محاولات لتقييد حق الدول فى الانتفاع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية فهذا حق أصيل تكفله المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووى 00 مضيفا ان الدرس المستفاد من الملف النووى الايرانى هو أن الحاجة لانشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط أصبحت أقوى من أى وقت مضى وأننا لا نستبعد ظهور حالات مسابهة أخرى اذا ما استمر الوضع الامنى فى المنطقة على ما هو عليه0 وحول الجهود الدولية المبذولة فى مجال نزع الالغام الارضية فى الاراضى المصرية فى ضؤ رفض مصر الانضمام الى اتفاقية أوتاو الخاصة بمنع استخدام وانتاج وتخزين الالغام الارضية00كشف ابوالغيط عن انه يوجد 23 مليون لغم أرضى ودانة متفجرة فى الاراضى المصرية خاصة فى منطقة الصحراء الغربية لها أبعادها القانونية والانسانية والاقتصادية وتأثيرها السلبى على عمليات التنمية0 وقال / رغم مشاركتنا فى المفاوضات التى انتهت بالتوصل لاتفاقية أوتاوا الا أننا رفضنا الانضمام لها لعدم اتفاقها مع مصالحنا لان الاتفاقية لم تنص على تحمل الدول التى زرعت الالغام مسئولية نزعها ولم تطالب هذه الدول بالمساهمة والمعاونة فى ازالتها0 // انتهى // 1345 ت م