تمحورت تحاليل الصحف الجزائرية هذا اليوم حول اللقاء الذي وصفه المتتبعون بالتاريخي والذي جمع البارحة بموسكو رئيسي الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما ونظيره الروسي ديميتري ميدفيديف والذي أسفر عن توقيع الطرفين على جملة من الاتفاقيات أهمها على الإطلاق حسب ما ورد في صحف اليوم الاتفاق على تخفيض الرؤوس النووية والسماح للطائرات العسكرية الأمريكية باستعمال المجال الجوي الروسي نحو أفغانستان حيث تقوم الوحدات الأمريكية بمهمة إنسانية من خلال محاربة الإرهاب كما أكد ذلك الرئيس الأمريكي في لقائه الصحفي مع الرئيس ميدفيديف يوم أمس. وقد وصفت جل الصحف الزيارة الأولى لأوباما إلى روسيا بالناجحة جدا بعد أن تناول الجانبان وبدون تحفظ العديد من القضايا ولاسيما أزمة الشرق الأوسط وأهمية التنسيق والتعاون بشأن الوضع في أفغانستان فضلا عن الملف النووي الإيراني. كما تداولت الصحف تأكيدات الرئيسين على عدم رغبتهما في توسيع النادي النووي العالمي في إشارة واضحة لطموح كل من إيران وكوريا الشمالية في الالتحاق بأعضاء هذا النادي اقتداء ببعض الدول التي لا تصنف في خانة الدول الكبرى وهي الهند وباكستان وإسرائيل. وأما الدرع الصاروخية التي تنوي أمريكا نشرها في بعض دول أوروبا الشرقية على مقربة من الحدود الروسية والتي طالب رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قبل يوم من زيارة أوباما إلى موسكو بالتخلي عنها فقد كان الرئيس أوباما صريحا وواضحا بشأنها قائلا إن الدرع تعد أولوية لمواجهة أي هجوم صاروخي إيراني. //يتبع// 1239 ت م