أدانت الصحف الأردنية الصادرة اليوم سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزه. وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف إن المتابع لتداعيات ومستجدات مأساة قطاع غزة المحاصر والمنكوب يتأكد وبكل - أسف - أن حكومة نتنياهو استطاعت فرض سياسة الأمر الواقع ليس على الأرض الفلسطينية فحسب وإنما على المجتمع الدولي بأسره وهذا ما يتجلى في رفضها قرار مجلس الأمن رقم 1516 بفك الحصار وفتح المعابر وعلى مدار الساعة والإصرار على تنفيذ سياساتها العدوانية الإجرامية القائمة على جر الفلسطينيين إلى مربع الهزيمة ورفع الراية البيضاء. وطالبت هذه الصحف المجتمع الدولي بالالتزام بتحقيق العدالة والمساواة وحق تقرير المصير لكافة الشعوب ؟ وتساءلت لماذا لا تصر "الرباعية" ومجلس الأمن على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ؟ بعد تحذير المنظمات الدولية الإنسانية بأن غزة على وشك الغرق في مأساة إنسانية مروعة في ظل عدم توفر الغذاء والدواء لأكثر من 1,5 مليون إنسان مضى على حصارهم مدة طويلة . وقالت // ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصلت العربدة والوقاحة الإسرائيلية حدا بمنع السفن التي تحمل مساعدات إنسانية من الوصول إلى القطاع والاعتداء على طواقمها وممثلي المنظمات الإنسانية التي تقوم بإرسال المساعدات الغذائية والدوائية للمحاصرين فما جرى لسفينة "روح الإنسانية" وقبلها "للكرامة" ولسفن غيرهما هو قرصنة بأبشع صورها ورغم ذلك لم تحرك القوى الغربية التي طالما تحدثت عن حقوق الإنسان ساكنا والتزمت ومجلس الأمن و"الرباعية" وكل المعنيين بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني الصمت المريب وكأن ما يحدث لا يتعلق بمصير شعب تعداده أكثر من 1,5 مليون إنسان بينهم أطفال وشيوخ ومرضى بحاجة ماسة للعلاج والدواء ويتهددهم الموت في كل لحظة // . ودعت الجامعة العربية إلى تبني موقف جماعي يدعو واشنطن ومجلس الأمن لإجبار حكومة نتنياهو على فك الحصار ونقل القضية إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة إذا ما حاولت إجهاض الجهود العربية لفضح الجرائم الإسرائيلية. وقالت إن رفض حكومة نتنياهو فك الحصار وفتح المعابر والامتثال لقرارات الشرعية الدولية يستدعي فتح معبر رفح على مدار الساعة بعد أن أصبح الوضع الإنساني يهدد بكارثة وأغلق المجتمع الدولي عينيه ولم يعد يرى أو يسمع أنين الجرحى وآهات الأطفال وهم يصارعون المرض وكان تعبير الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أصدق تعبير حيث أكد أن إسرائيل تتعامل مع أهالي القطاع كأنهم حيوانات. //انتهى// 1024 ت م