أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن منطقة الشرق الأوسط أمامها فرص مهمة للغاية في تحقيق مبادرات السلام الإقليمية التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، مشيرا إلى أهمية المضي قدما على طريق دفع المسار الفلسطيني والإستعداد لدفع عملية السلام على مسارات أخرى. وقال بارك في تصريح له اليوم عقب مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك إن المباحثات تناولت عدد من القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والأوضاع في غزة وتطورات الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر. وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى التطورات الجارية على الساحة الإيرانية بعد الإنتخابات الرئاسية والإحتمالات الناتجة عن مواصلة إيران مساعيها للبزوغ كقوة نووية في المنطقة والأوضاع في لبنان بعد الإنتخابات الأخيرة. وحول إمكانية قبول إسرائيل حكومة فلسطينية بمشاركة حماس رأى وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذا الأمر يتوقف على موافقة حماس على الشروط الثلاثة التي أقرها المجتمع الدولي مطالبا بممارسة الضغوط على حماس لتغيير موقفها وقبول شروط اللجنة الرباعية الدولية. وعن الأحداث الجارية في إيران أعتبر بارك أنه من السابق لأوانه الحكم على مجريات الأمور في طهران إلا أنه لا أحد يعلم كيف ستنتهي هذه الأحداث. وحول وجود تناقض بين وجهتي نظر كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى وزير الدفاع الإسرائيلي وجود تباين كبير في وجهات النظر بينهما خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يساند مبادرة السلام الإقليمية للرئيس الأمركي أوباما بإعتبارها تحقق مصالح المنطقة. وعن موقف حكومة نتيانياهو من عملية الإستيطان أشار باراك إلى أن الحكومة الإسرائيلية لديها بعض التحفظات إزاء ماتضمنه خطاب الرئيس الأمريكي أوباما في القاهرة حول ضرورة تجميد المستوطنات الإسرائيلية لكن الحكومة الإسرائيلية ستواصل جهودها لتنفيذ مبادرة السلام الأمريكية معربا عن إعتقاده بأن مثل هذه الأمور يمكن وضعها في قالب لا يعوق عملية السلام على حد زعمه. //انتهى// 2002 ت م