كشفت مسئولة رفيعة في منظمة الأممالمتحدة الليلة إن الجهود المتبعة للحد من الوفيات في صفوف النساء الحوامل أثناء عمليات الولادة على مستوى العالم لا زالت غير كافية. وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان ثريا أحمد عبيد في خطاب في البنك الدولي عشية اليوم العالمي للسكان إن // الحقيقة المحزنة والمروعة هي أن الوفيات بين الأمهات تمثل الظلم الصحي الأكبر في العالم وخاصة بالنسبة للأهداف التنموية للألفية، فالهدف الخامس من هذه الأهداف والمتعلق بتحسين صحة الأمهات مازل متخلفا بكثير // . يذكر أن أهداف التنمية الألفية مكونة من ثمانية معايير للتخفيف من الفقر المزمن وتحسين حياة الناس الذين يعيشون في دول العالم النامي. وأضافت عبيد إنه // مع الأزمة المالية العالمية وخفض الميزانيات المخصصة للصحة، فإن هذا الهدف سيكون حتى من الصعب تحقيقه. وإن الأمر لا يتعلق بنقص المعرفة التي تعوق التقدم، وإنما بنقص الإدارة السياسية لحماية صحة وحقوق النساء // . وأشارت إلى أنه طبقا لبيانات الأممالمتحدة فإن أكثر من 500 ألف امرأة حامل تموت سنويا أثناء الولادة، كما تعاني أكثر من 10 ملايين امرأة من المرض والإصابة أثناء الولادة. وقالت إن الدول الأفريقية تسجل أعلى معدلات للوفيات بين الأمهات وهي تزيد ب بمائة مرة عن تلك المعدلات في الدول المتقدمة. ومن جانبها قالت جوي فومافي نائبة رئيس البنك الدولي للتنمية البشرية إن // الوضع المتدنى للنساء يشكل في الغالب حاجزا لأنه في كثير من المجتمعات تفتقد النساء إلى القدرة على اتخاذ قراراتهن الخاصة باستخدام وسائل منع الحمل أو استخدام الوسائل الأخرى للرعاية الصحية الإنجابية // . واضافت إن // تعليم البنات وتحسين الفرص الاقتصادية للنساء وفي الوقت نفسه إعطائهن السيطرة على تصميم وإدارة والإشراف على برامج الصحة الإنجابية تعد وسائل مهمة للغاية لتشجيع النساء على الحصول بشكل أفضل على برامج الصحة الأساسية هذه // . // انتهى // 0509 ت م