أجمع وزيرا خارجية باكستان شاه محمود قريشي والهند ايس ايم كرشينا على ضرورة حل جميع الخلافات العالقة بين بلديهما عبر الحوار لضمان سلام دائم في منطقة جنوبي آسيا، فيما أعرب الوزير الباكستاني عن رغبة بلاده في استئناف عملية الحوار الشامل مع الهند المعلقة منذ هجمات مومباي الإرهابية أواخر نوفمبر الماضي في أقرب وقت ممكن. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي جرى بينهما اليوم في إيطاليا على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الثماني التي تستضيفها مدينة تريست الإيطالية. وأوضح قريشي في تصريحات صحفية أدلى بها لقناة /أي ار واي/ الباكستانية عبر الهاتف عقب اللقاء أن الجانبين اجمعا على ضرورة حل جميع الخلافات العالقة بينهما بما في ذلك نزاع كشمير وتقاسم مياه الأنهار عبر الحوار والتفاهم الثنائي، غير أنه أشار إلى أن باكستان سترحب كذلك بأي وساطة دولية بين البلدين في هذا الشأن. وأضاف أن الحوار هو الطريق الأمثل لباكستان والهند لحل الخلافات بينهما وتصفية جميع النزاعات لإقامة سلام دائم في جنوبي آسيا. كما أوضح أنه بحث مع نظيره الهندي متابعات اللقاء الذي جرى بين الرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء الهندي في روسيا، بالإضافة إلى مناقشة جدول أعمال اللقاء المقبل الذي سيجري بين وكيلي خارجية البلدين. من جهة أخرى أوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية في إسلام آباد مساء اليوم أن الاجتماع بين قريشي وكريشنا جرى في أجواء إيجابية، مشيراً إلى أن قريشي طمأن نظيره الهندي عن أن باكستان تواصل عملية التحقيق في قضية هجمات مومباي وأنها ستعاقب من يثبت تورطه فيها وفق القوانين الباكستانية. // انتهى // 0042 ت م