أكد مجلس جامعة الدول العربية أن تحقيق الحل الدائم والشامل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات هو المدخل الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة على اتساعها كما يسهم في تحقيق التقدم المنشود في القضايا الإقليمية الأخرى. وأعرب المجلس في ختام إجتماعه على المستوى الوزاري في دورته غير العادية اليوم بالجامعة العربية عن ترحيبه بما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما / الذي ألقاه بالقاهرة / من عناصر ايجابية لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالمين العربي والإسلامي وإلتزام الإدارة الأمريكية بالسعي الجدي نحو تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين. وأشار مجلس الجامعة العربية إلى إستعداد الجانب العربي التعامل بإيجابية مع طرح الرئيس الأمريكي أوباما لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وإتخاذ مايلزم من خطوات لدعم التحرك الأمريكي في هذا الإتجاه على أساس تحقيق السلام الشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وأوضح المجلس أن وقف الإستيطان بكافة أشكاله وإزالة الحواجز والقيود والعودة إلى خطوط 28 سبتمبر 2000 والإفراج عن الأسرى والمعتقلين من العرب والفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة هي مقدمات ضرورية من أجل توفير المناخ المناسب لإستئناف مفاوضات السلام .. مشددا على أن استئناف المفاوضات يتطلب الإلتزام الإسرائيلي بالوقف الكامل للأنشطة الإستيطانية مع بحث سبل ضمان الإلتزام الإسرائيلي بتنفيذ ذلك. وأوصى مجلس جامعة الدول العربية بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية ومطالبة الأطراف الفلسطينية الإستجابة للمطالب العربية وللجهود التي تبذلها مصر لتحقيق هذه المصالحة.. مطالبا لجنة مبادرة السلام العربية القيام ببحث الخطوات التي يمكن إتخاذها إذا ما تجاوبت إسرائيل مع الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام في المنطقة والخطوات التي يمكن إتخاذها إذا ما إستمرت إسرائيل في تعنتها ومماطلتها على أن ترفع النتائج للعرض على مجلس الجامعة. //انتهى// 2040 ت م