أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم مقال الرئيس المصري حسني مبارك الذي نشرته صحيفة // وول ستريت جورنال // الأمريكية والذي طرح خلاله رؤية بلاده من قضايا منطقة الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية وعلاقات أمريكا مع الغرب والمسلمين..مشيرة إلى تأكيد الرئيس مبارك الالتزام بالعمل مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتحقيق السلام في المنطقة. ونقلت الصحف عن الرئيس مبارك قوله إن أمامنا فرصة نادرة للتوصل إلى تسوية تاريخية وإن بلاده تتجاوب مع الجهود الأمريكية لبدء مرحلة جديدة في العلاقات مع العرب والمسلمين. ونوهت الصحف بتأكيد الرئيس مبارك على ضرورة العمل بأقصى سرعة لتحقيق السلام العادل والشامل واستثمار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخاطبا العالم الإسلامي من جامعة القاهرة في العبور بالأجندة الطموحة التي طرحها أوباما خطوات للأمام وقوله إنها تخط مسارا جديدا في العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي بعيدا عن صدام القيم إلى حلول موضوعية وعادلة للقضايا التي تحول بين صياغة المسار الجديد لعلاقات الطرفين وفي مقدمتها قضية الشرق الأوسط وإنقاذ عملية السلام من الحالة الحرجة التي وصلت إليها والانتكاسات التي تهددها رغم وضوح عناصر الحل من خلال التفاهم والمفاوضات بين الطرفين. وقالت الصحف إن الرئيس مبارك عندما يؤكد من جديد أن الوقت قد حان للبدء في التفاوض حول الاتفاق النهائي فإنما يعكس ما سبق أن أعلنه من أن الأمور لم تعد تحتمل مزيدا من المماطلة والتسويف وتضييع الفرص..لافتة إلى أن الرئيس مبارك حدد في مقاله الأسس الثابتة التي يجب أن تسير عليها التسوية للصراع العربي الإسرائيلي ومنها أن العرب مستعدون للسلام وأنه لا سلام مجانيا. وعن السلام نوهت الصحف بقول الرئيس مبارك إن أي مفاوضات للسلام إذا بدأت الآن فإنها لن تبدأ من نقطة الصفر ولا من المربع رقم واحد بل إن هناك عقدين مرا على بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ عملية أوسلو وأن هناك تفاصيل كثيرة جدا تمت مناقشتها والاتفاق عليها ومرجعيات عديدة موجودة ومعترف بها مثل القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام التي تعهد فيها العرب لأول مرة بالاعتراف بإسرائيل وبالتطبيع معها إذا قامت هي بالانسحاب الكامل إلى خطوط 67 وبحل القضايا العالقة كاللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية. //انتهى// 0945 ت م