عبر المستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية عن الفخر والاعتزاز بالمنجز التنموي الكبير الذي تحقق للمملكة في جميع المجالات . جاء ذلك في مقال للعطية بمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين هذا نصه : الاحتفاء بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هو احتفاء بعهد جديد من الاستقرار السياسي و الأمني ، والوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي ، وطفرة تنموية كبرى تمثل مرحلة قائمة بذاتها في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وهو المسار الذي ظل يتطور ويتضاعف زخمه منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه . وفي ذكرى البيعة المباركة يحق للشعب السعودي أن يفخر ويعتز بالمنجز التنموي الضخم الذي تحقق على كافة الأصعدة ، فقد استطاع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أن يقودا السفينة بكفاءة واقتدار وحنكة وحكمة إلى شاطئ الأمان والاستقرار. وعلى الرغم من عظم التحديات فإن خادم الحرمين الشريفين تمكن من المحافظة على بوصلة نهضة الشعب السعودي في الاتجاه الصحيح حفظاً وترسيخاً لثوابت هذا الكيان الكبير متمثلة في التمسك بشرع الله الحنيف منهجاً ودستوراً وبالوحدة الوطنية الراسخة بين أبناء الشعب الواحد وتلاحمهم مع قيادتهم الرشيدة حباً وتناصحاً وتواصلاً وتراحماً ، وعملاً دؤوباً من أجل تقدم وتطور هذه البلاد ورفعتها وازدهارها . لقد حققت بلادنا – بحمد الله – في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنجازات ضخمة على صعيد التنمية في الداخل وعلى صعيد دور المملكة الإقليمي والدولي الفاعل . وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين أنه أوفى بعهد بيعة شعبه فجعل مواطنيه محور اهتمامه فقد جاب مناطق المملكة كلها متفقداً ومتلمساً لاحتياجات الناس ، وسرعان ما رأينا الترجمة العملية لتلك الزيارات الميمونة متمثلة في مشروعات تنموية عملاقة غطت كل ربوع الوطن وعمت بخيرها كافة مواطنيه مدناً صناعية واقتصادية تصل استثماراتها إلى مئات الملايين من الدولارات ونهضة تعليمية وصحية نوعية وكمية تعد نقلة في الخدمات التي يحظى بها المواطن السعودي وبنية أساسية ذات بعد استراتيجي في مجالات الطرق والمواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه تؤسس لمستقبل اقتصادي واعد . // يتبع // 1448 ت م