يصنف الاقتصاد السعودي ضمن أكبر تسعة عشر اقتصاداً على مستوى العالم من حيث الحجم والإمكانات ، ويقف كأكبر اقتصادات العالم العربي حجماً وأكثرها حيوية وتطوراً ، بفضل إنجازات المسيرة التنموية للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ خالد بن محمد القصيبي بمناسبة ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها: تمثل الذكرى السنوية الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه مناسبة للتأمل في سجل الإنجازات التي حققتها المملكة منذ بدء نهضتها الحديثة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وهي إنجازات ظلت تتراكم بوتائر متسارعة عبر العقود الماضية وشملت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، وها هي اليوم تتجسد في مظاهر مرموقة من التطور الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والعمراني والثقافي الذي ظل ينتظم بكل أرجاء المملكة ، وينعم بثماره مواطنوها. وبفضل هذه الإنجازات يقف الاقتصاد السعودي اليوم كأكبر اقتصادات العالم العربي حجماً ، وأكثرها حيوية وتطوراً ، يضم على سبيل المثال ، أكبر قاعدة صناعية ، وأكبر قطاع تجاري ، وأكبر سوق مالية ، بين هذه الدول. وعلى مستوى العالم يصنف الاقتصاد السعودي ضمن أكبر تسعة عشر اقتصاداً من حيث الحجم والإمكانات ، وما مشاركة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية إلا مؤشر من المؤشرات الدالة على رفعة مكانة المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي. إن إنجازات المسيرة التنموية للمملكة عبر العقود الماضية يستحيل حصرها في مقال واحد ، ولكن هذا المقال ، وهو يحتفي بالذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله سيقتصر على السنوات الأربع الماضية ، ليلقي الضوء على بعض الإنجازات التي تحققت تحت قيادته على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي . فقد شهدت المملكة خلال هذه الفترة تطورات بارزة على كافة الأصعدة ، وفي ظروف عالمية وإقليمية مستجدة دقيقة استدعت مبادرته حفظه الله إلى تعميق سياسات الإصلاح والتحديث في مؤسسات الدولة وآليات العمل فيها من أجل تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية فيها عبر رؤيته الاستراتيجية البعيدة المدى وذلك باستثماره معطيات الحاضر واستشرافه آفاق المستقبل ، وبتطبيق سياسات اقتصادية فاعلة من أجل تلبية احتياجات المواطنين وإعطاء دفعة قوية لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. // يتبع // 1425 ت م