أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام أن القنوات السعودية التلفزيونية الجديدة تسير وفق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وكذلك وفق اهتماماتهم وتقديرهم - حفظهم الله - للإعلام السعودي خاصة وبوسائل الإعلام العربية والإسلامية والعالمية بشكل عام . وقال سموه إن القناتين (القرآن الكريم والسنة النبوية) تؤكد أن النهج الفريد للمملكة العربية السعودية في الاهتمام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم . فالمملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومنبع الرسالة الخاتمة رسالة الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين وشرفها الله سبحانه بأقدس البقاع مكةالمكرمة حيث بيته العتيق والمدينة المنورة حيث مسجد النبي عليه الصلاة والسلام . وأكد في تصريح صحفي أن هاتين القناتين وسيلتان هامتان لتحقيق أهداف الرسالة الخالدة المناطة بهذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه. واضاف سموه أن قناة الاقتصادية ضرورة حتمية حيث إن الاقتصاد السعودي يصنف ضمن أكبر تسعة عشر اقتصاداً على مستوى العالم من حيث الحجم والإمكانات ويقف كأكبر اقتصادات العالم العربي حجماً وأكثرها حيوية وتطوراً حيث يضم على سبيل المثال أكبر قاعدة صناعية وأكبر قطاع تجاري وأكبر سوق مالية بين هذه الدول العربية ، واقتصاد المملكة المتين يدل على رفعة ومكانة المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي . وأوضح سمو مساعد وزير الثقافة والاعلام أهمية قناة الثقافة والحوار مشيراً إلى أن رائد منهج الحوار خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرى الحوار ضرورة انسانية وحضارية ودينية في عالم أسقطت فيه الحواجز وتشابكت فيه المصالح وتزايدت احتياجات البشر لبعضهم والتركيز على تفعيل آليات الحوار الداخلي بين أطياف وجماعات وعناصر ومكونات المجتمع الواحد أو بين المجتمعات العربية والإسلامية أو بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمعات الأخرى . وبين سموه أن الحديث عن النهضة الثقافية في المملكة ذو شجون وقال إن الثقافة السعودية بلغت مرحلة الازدهار والنضج ووصلت إلى مرحلة كبيرة لتتعدى الثقافة الحدود المحلية والعربية وتسطع شمسها في سماء العالمية .. حيث أبدع السعوديون في الشعر والرواية والقصة والنقد وظهر التوهج الثقافي الإعلامي المرئي والمسموع والمطبوع . وقال إن حركة النشر تعدت حدود المملكة بالمطبوعات الثقافية السعودية والجوائز الثقافية الكبرى التي تحمل أسماء الأعلام السعوديين في كافة مجالات الابداع الثقافي ، وتأتي النهضة الثقافية في المملكة ترجمة حقيقية للنهضة الحضارية الشاملة في مختلف المجالات في السنوات الأخيرة . واختتم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام حديثه مشيداً بالجهود الكبيرة والاهتمام والمتابعة والتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة للارتقاء بالثقافة والإعلام مشيراً إلى معاليه بأنه الأديب والشاعر والمثقف ورجل الإعلام المتمرس قبل أن يكون دبلوماسياً ويعود ليتولى وزارة الثقافة والإعلام التي تبدأ مرحلة جديدة من النضج للإعلام المرئي بتسع قنوات فضائية تلفزيونية .