أكد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) التابع للأمم المتحدة أن الاضطرابات التي حدثت في أسعار الأسواق العالمية تشكل ضغوطا على الأمن الغذائي موضحا أن نحو ملياري شخص ممن يعملون في المزارع الصغيرة في الدول النامية يعيشون حياة محفوفة بقدر أكبر من المخاطر. وقال الصندوق الدولي وفق تقرير وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم / إن الأزمة الحالية للأمن الغذائي تعود بجذورها إلى الثلاثين عاما الماضية عندما بدأ الاستثمار في الزراعة يتراجع بسبب الشعور المتنامي بأن قطاع الزراعة غير مربح لافتا إلى أن المعونة المقدمة لهذا القطاع تراجعت عام 1979 من 18 بالمائة من إجمالي المساعدات إلى 9ر2 بالمائة عام 2006. وأضاف أن الاستثمار الحكومي في قطاع الزراعة في الدول النامية شهد تراجعا بحوالي الثلث في أفريقيا وقرابة الثلثين في آسيا وأمريكا اللاتينية وفي العديد من الدول النامية خاصة منخفضة الدخل منها مشيرا إلى تزامن هذا التدهور في الاستثمارات مع وجود الفراغ السياسي حيث فككت الحكومات الأدوات القديمة المكلفة التي استخدمتها لدعم الزراعة دون أن تستبدلها بأدوات حديثة أكثر فعالية. وأوضح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) أن معدل نمو الإنتاجية الزراعية تراجع من 5ر3 بالمائة في الثمانينات إلى 5ر1 بالمائة حاليا كما تناقصت احتياطيات العالم من الأغذية بحوالي 4ر3 بالمائة سنويا منذ عام 1995 متوقعا أن ينمو عدد سكان العالم بنحو 50 بالمائة بحلول عام 2050 مما يتطلب رفع معدلات الإنتاج الزراعي بحدود 50 بالمائة بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتنامي عليها. // انتهى // 1340 ت م