تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلية سياسة الهدم المتعمدة والممنهجة ضد السكان الفلسطينيين في كل من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة إذ هدمت السلطات الإسرائيلية آلاف المنازل خلال الأربعين عام الماضية حيث كان لها الأثر السلبي على نفسية الأطفال وهم يشاهدون منازلهم وهي تدمر وعملية التشريد التي يعيشها الأطفال بعد عملية الهدم . وتؤكد التقارير الطبية والنفسية أن الأطفال الذين تعرضوا لتجربة الهدم يعانون تدهوراً في صحتهم النفسية ومعاناة من أعراض الصدمة والانعزال والاكتئاب والتوتر كما أن غالبية العائلات التي هدمت منازلها تعرضت للتشريد عدة مرات . وقالت مصادر إعلامية " إن سلطات الاحتلال قامت منذ العام 1967 بهدم آلاف المباني التي يملكها الفلسطينيون التي تقدر بحوالي 24 ألف منزل" موضحة أنه منذ العام 2000 تفاقم عدد المنازل التي هدمت ليصبح المعدل السنوي للهدم حوالي ألف بيت . وكشف تقرير أصدرته مؤسسة إنقاذ الطفل التابعة للمركز الفلسطيني للإرشاد ومؤسسة التعاون أن هناك آثاراً بعيدة المدى على الصحة الجسدية والنفسية لأفراد الأسر التي تفقد منازلها. وأكد التقرير أن العام 2009 شهد زيادة هائلة في هدم المنازل الفلسطينية فاقت أي عام مضى حيث هدم نحو أربعة آلاف منزل نتيجة العمليات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال ضد قطاع غزة وحده في مطلع هذا العام . ويظهر التقرير أن 52% من المنازل التي هدمت كانت خلال عمليات هدم جماعي لحي بأكمله، وأن 13% فقط من العائلات كان لديها الوقت الكافي لجمع حاجياتها الأساسية قبل الهدم، مضيفاً أن 97% من الأسر التي هدم مسكنها تعاني من انهيار نفسي. وأظهر التقرير أن الأطفال الذين تعرضوا لتجربة الهدم يعانون تدهوراً في صحتهم النفسية ومعاناة من أعراض الصدمة والانعزال والاكتئاب والتوتر كما أن غالبية العائلات التي هدمت منازلها تعرضت للتشريد عدة مرات. ورأى التقرير أن أكثر السكان الذين يواجهون خطر هدم منازلهم والتعرض للتشريد هم سكان شرقي القدسالمحتلة والمجتمعات الريفية في الضفة الفلسطينية والبدو واللاجئون في المخيمات والتجمعات السكنية القريبة من جدار الفصل العنصري والمستوطنات والمناطق المحاذية لقطاع غزة. // انتهى // 1944 ت م