يأمل وزراء خارجية التكتل الأوروبي السبع والعشرين الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات يوم غد في لكسمبورغ بلورة عدد من الصفقات بين دولهم بشان بعض المسائل الجوهرية التي تهم الشأن الداخلي الأوروبي من جهة ومسائل ذات بعدين إقليمي ودولي من جهة أخرى. ووفق مسودة جدول أعمال الاجتماع الأوروبي يمثل الإعداد للقمة الاوروبية المقررة ليومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل البند الرئيس المطروح للبحث. وتواجه القمة الاوروبية العديد من التحديات الفعلية التي يرغب الوزراء الأوروبيون التوصل إلى تسويات بشأنها خلال يوم غد وفي مقدمتها طبيعة التنازلات التي سيتم عرضها لايرلندا مقابل تعهد هذه الأخيرة بتنظيم استفتاء جديد حول اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية. وتطالب ايرلندا بتنازلات جوهرية أوروبية في مجالات السياسة الخارجية والدفاع والأمن والضريبة والحفاظ على ممثل لها داخل المفوضية الاوروبية مقابل تنظيم استفتاء جديد حول اتفاقية لشبونة وإخراج الاتحاد الأوروبي من حالة الشلل المؤسساتي. ويبحث الوزراء الأوروبيون على صعيد آخر مشروعا مشتركا للمفوضية الاوروبية والرئاسة الدورية للاتحاد حول سبل مواجهة الأزمة النقدية والاقتصادية وبلورة خطة للتحكم في أسواق المال مستقبلا وهو موضوع لا يزال يثير جدلا واسعا بين بريطانيا وشريكاتها. وتخيم مسألة الهجرة غير الشرعية وفرص التحكم فيها بشكل جماعي وتقاسم أعبائها بين دول الاتحاد احد مواضيع الخلاف الرئيسة التي لا تزال قائمة بين الدول الاوروبية قبل قمة بروكسل إلى جانب مناقشة سياسة اللجوء الجديدة. ومن المقرر أن يوافق الوزراء الأوروبيون مبدئيا على الاتفاق المسجل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يوم الخميس الماضي بشان نقل عدد من معتقلي غوانتانمو إلى الدول الاوروبية وتحديد آلية التعامل معهم نهائيا رغم تحفظات كل من النمسا وألمانيا. // يتبع // 1335 ت م