عرضت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم لما حملته الساعات القليلة الماضية من مستجدات في منطقتنا العربية والعالم أرخت بظلالها على مختلف أوجه الحياة السياسية والأمنية وسواها. وسلطت الصحف الأضواء على توزّع الحِراك الداخلي اللبناني ما بين مشهدين كلاهما على صلة بنتائج الانتخابات النيابية وانعكاساتها محلياً وخارجياً ففيما تمثّل المشهد الأول بتوالي فصول خطاب التهدئة لدى معظم الأطراف الداخلية وخصوصا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان برز في المشهد الثاني تزامن زيارتي المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ومنسق السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا اللذين بحثا في بيروت إدراج لبنان ضمن الجهود المتصلة بعملية السلام في المنطقة وفق مرجعيتي مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية واستمعا إلى وجهة نظر لبنان بشأن آفاق السلام ورؤية المرحلة المقبلة. وفي الشأن الفلسطيني ركزت الصحف على اتهام حركة / حماس / للأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال العشرات من أعضائها وأنصارها في الضفة الغربية خلال حملات دهم فيما تضاربت الأنباء عن اعتقال قيادي بارز في وقت استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة غزة ما أدى إلى إعطاب عدد منها دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في حين قامت قوات أخرى باعتقال عدد من الصيادين بعد أن اعترضت قاربَي صيد كانوا على متنهما قبالة ساحل مخيم الشاطئ الشمالي شمال غرب غزة . وفي إطار الجهود الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري في قريتي بلعين ونعلين تحدثت الصحف عن إصابة عدد من المتظاهرين بالرصاص المعدني والعشرات بحالات الاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرتين الأسبوعيتين. عراقيا بحثت الصحف في ما وصفته بتعرّض جهود المصالحة العراقية لهزة خطيرة قد تقوّض المساعي الحثيثة لتعزيز الاستقرار في البلاد وذلك عندما اغتال فتى في الخامسة عشرة من عمره النائب حارث العبيدي رئيس / جبهة التوافق / في منطقة اليرموك غرب بغداد. الأمر الذي حدا بالرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى دعوة الأجهزة الأمنية للتحرّك وتشكيل لجنة تحقيق في عملية الاغتيال. وتناولت الصحف صور الواقع الإيراني الذي لم يشهد تاريخه الحديث يوما كيوم أمس لجهة نوعية وحجم المشاركة في الاقتراع الرئاسي للاختيار بين التيار المحافظ الذي يمثله الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية وبين عدد من المرشحين يمثلون التيارات الإصلاحية في البلد في ظل توقعات أن تقلب نتائج الانتخابات وجه العلاقات الإيرانية إذا ما فاز بها الاصلاحيون مع العالم وتحديدا الغرب. // انتهى // 0944 ت م