رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء يوم الأربعاء الماضي وبحضور محافظ الزلفي زيد بن محمد آل حسين حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي. وألقى معالي الوزير كلمة في الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، قال فيها // إنه في هذا الزمن التسابق في حفظ كلام الله جل وعلا يعد من زكاء النفس لأن النفس الزكية تسعى لزيادة تزكيتها ومن أسباب زيادة تزكية النفس بأن يسهم بقدر الإسهام كل واحد في مجاله لنشر الخير وتقوية الدين في نفوس أهله والنظر إلى المستقبل بتربية الأبناء التربية القرآنية المحمودة ، ولذلك فإننا نهتبلها حمداً وشكراً وثناءً على الله جل وعلا ، ثم نشكر ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني ، وسمو أمير منطقة الرياض والمسؤولين حرصهم نشر هداية القرآن الكريم بدءً من تحفيظه للناشئة وإثابتهم على ذلك بالجوائز السنية //. وبين معاليه أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة لها الجهد الكبير في حماية الناشئة من تلاطم الأمواج بين شبهات وشهوات ، ولذلك كل ناصح لله جل وعلا ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم يسعى في تقوية وتوسيع دائرة حفظة كتاب الله والممتثلين ما فيه درساً وتربية وسلوكاً ، لأن هذا من الباقيات الصالحات ، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً خير أملا ، وهذا يجعلنا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بخصوصها ، ويجعل أهل العلم وطلبة العلم يحتفلون بمثل هذه المناسبات ، ويحرصون عليها لأنها تشجيع لحملة كتاب الله تعالى . ولفت معاليه النظر إلى أن جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم السنوية لها مزية وهي أنها سنت سنة حسنة في هذه المحافظة ، ومن سن سنة حسنة فلها أجرها وأجر من عمل بها إلى قيام الساعة ، وصاحب الجائزة ورئيس مجلس إدارتها وأمين الجائزة وجميع العاملين فيها لهم التقدير على حرصهم على ذلك ، وهذا من العمل الصالح الذي يحمد لهم تعاوناً على البر والتقوى ، مؤكداً معاليه أن العمل الصالح لن يكون له أثر اجتماعي إلا بتعاون بين ذوي قُدَرٍ مختلفة ، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. وفي ختام كلمته ، كرر معاليه شكره صاحب الجائزة فوزان الفهد على هذه الجائزة السخية ولجميع أعضاء مجلس إدارة الجائزة على هذا التنظيم والإعداد ، سائلاً الله تعالى للجميع التوفيق والسداد ، وأن يجعلنا مباركين في أعمالنا. //يتبع// 1332 ت م