أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم في جامعة القاهرة كان خطابا متوازنا ويؤسس لعلاقة إيجابية كما يحمل رؤية ومقاربة جديدة فيما يتعلق بالعلاقة مع الدول الإسلامية. وقال موسي في تصريح له اليوم إن المقاربة الجديدة التي طرحها الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتعامل بالتزام وتوازن مع قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ووقف الاستيطان الإسرائيلي وضرورة إخلاء العالم كله من السلاح النووي وضرورة التزام الجميع بمعاهدة عدم الانتشار النووي. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اعتقاده بأن حديث الرئيس الأمريكي أوباما عن مبادرة السلام العربية موجه للجانب الإسرائيلي.. مطالبا إسرائيل في هذا الصدد بالتعامل مع هذه المبادرة. وحول كيفية استثمار ما ورد في الخطاب عربيا وإسلاميا أوضح موسى أن استثمار هذا الخطاب سيكون من خلال إجراء مشاورات واتصالات عربية مع الجانب الأمريكي واتصالات أمريكية مع إسرائيل واتصالات عربية مع أوروبا. من جانبها اعتبرت الحكومة الأردنية اليوم أن خطاب الرئيس الأميركي باراك اوباما يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم العربي والإسلامي. وقال وزير الإعلام والاتصال والناطق باسم الحكومة الأردني نبيل الشريف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن الخطاب يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم العربي والإسلامي. وأضاف انه تضمن عددا من النقاط الايجابية، وهذا من شأنه فتح صفحة جديدة في العلاقات، فاوباما لم يكتف بالمشاعر والعواطف بل تحدث عن مواقف سياسية محددة خصوصا دعمه لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وفق صيغة حل الدولتين التي يدعمها الأردن وكل الأطراف العرب. وأعرب الشريف عن ارتياح كبير في الأردن تجاه ما جاء في الخطاب .. مشيرا إلى أن هذا يدفعنا جميعا الآن إلى العمل في شكل مكثف لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لحل الدولتين وبما ينسجم مع المرجعيات الدولية وأهمها مبادرة السلام العربية. كما اثنت فرنسا اليوم على الخطاب الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي معتبرة انه ينطوي على إعلان هام سواء على الصعيد الرمزي أو على الصعيد السياسي. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه معلقا على خطاب أوباما هذا الخطاب سيشكل محطة هامة وهو ينطوي على بعد رمزي إنما كذلك على بعد سياسي بالغ الأهمية. وأضاف // انه يصور الولاياتالمتحدة الأميركية منفتحة كليا على الحوار والتسامح والاحترام المتبادل ويرفض كل ما يمكن أن يثير توترا بين الثقافات والحضارات //. وأوضح أن هذا الخطاب يشير بوضوح وبدون مواربة إلى التزام الولاياتالمتحدة من اجل السلام، سواء في أفغانستان أو باكستان أو العراق أو الشرق الأوسط، ومن اجل الحق والعدالة مع التأكيد مجددا بصورة خاصة على إغلاق معتقل غوانتانامو ومن اجل الديموقراطية. ومن جانبه رحب منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا بما ورد في الخطاب والذي خاطب من خلاله العالمين العربي و الإسلامي. وقال المسئول الأوروبي في تصريح له في بروكسل إن خطاب الرئيس باراك أوباما سيفتح صفحة جديدة في الروابط مع العالم العربي والإسلامي وبما في ذلك بلورة تسوية لنزاعات الشرق الأوسط. وأوضح سولانا أن خطاب الرئيس اوباما جاء مميزا و بالتأكيد سيفتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم العربي والإسلامي وبالنسبة للمشاكل التي نشهدها في الكثير من المواقع في المنطقة. // يتبع // 1950 ت م