بدأت اليوم بالقاهرة أعمال المؤتمر الإقليمي العربي حول تحديات التعليم العالي والذي تنظمه منظمة اليونسكو بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المصرية تحت عنوان /نحو فضاء عربي للتعليم العالي .. التحديات العالمية والمسؤوليات المجتمعية/ ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين عن وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات والمنظمات العربية والدولية والمهنية. ورأس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال المؤتمر وكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي. وحضر إفتتاح أعمال المؤتمر صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله آل سعود مدير المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي .. كما حضره وكيل وزارة التعليم العالي لشئون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى. وأكد وزيرالتعليم العالي المصري هاني هلال في كلمته أمام المؤتمر ضرورة تبني مبدأ تدوير العقول الذي تم اقتراحه على مؤتمر /سياسات بولونيا/ في أبريل 2009 وتم إقراره كوسيلة لبناء قدرات الكفاءات البشرية والنهوض بالبحث العلمي في مختلف الدول. وقال إن الدول العربية لديها برامج تطوير في مجال البحث العلمي والإبتكار للنهوض بالبحث العلمي وخاصة التطبيقي مطالبا بضرورة الانخراط مع نظم التعليم العالي في مختلف دول العالم في ضوء الإتفاقيات الدولية في هذا المجال والإحتياج الملموس للحفاظ على الطبيعة الدولية للتعليم العالي في الوطن العربي. وشدد على الحاجة الماسة لتأهيل المزيد من الباحثين الأكفاء لرفع نسبتهم لكل مليون من السكان في ضوء التفاوت الموجود بين الدول العربية في هذا الشأن مشيرا إلى أن هناك طفرة في التعليم العالي بالوطن العربي. وطالب الدكتور هاني هلال بضرورة أن يتبنى البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الإقليمي العربي عن تحديات التعليم العالي تقريرا عن واقع التعليم العالي في الدول العربية وتخصيص عاما عربيا للعلوم والتكنولوجيا يتم من خلاله بحث كل وسائل التعاون في مجال التعليم العالي. وأكد ضرورة إصدار إطار عمل لتطوير التعليم العالي بالمنطقة العربية في مقابل مؤشرات أداء قابلة للقياس وفق الإستراتيجية التي أعدتها جامعة الدول العربية تكليف من مؤتمر القمة مع تحديد أهداف كمية ونوعية في السنوات العشر القادمة وطرح فكرة إقامة فضاء عربي للتعليم العالي والإنفتاح على التجارب العالمية ووضع أطر مرجعية لمنظومات الجودة في المنطقة العربية. ومن المقرر أن يناقش المؤتمر 35 بحثا تدور حول 5 محاور رئيسية وهي الفرص الدراسية وتكافؤها وتحسين النوعية وضمان الجودة والمسئولية الإجتماعية للجامعة والتسيير والحاكمية والتمويل ثم التعاون. // انتهى // 1849 ت م