التقى مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس بمقر الغرفة مع وفد مستشاري ومساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي ورجال أعمال وخبراء في الحقل الاقتصادي حيث اطلعوا على خطط الغرفة في دعم الأنشطة الإقتصادية وتطويرها للمنشآت الصغيرة وتوظيف المرأة وبحث التعاون المشترك وتناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين وميزان التبادل التجاري . وقد استهلت عضو مجلس إدارة غرفة جدة نشوى طاهر اللقاء بكلمة رحبت خلالها بالوفد الذي يضم / 16 / شخصية أمريكية من مستشارين وخبراء ورجال أعمال مشيدة بعمق ومتانة وقدم العلاقات السعودية الأمريكية بشكل عام وخاصة بما يتعلق بالمجال الاقتصادي حيث اقترب حجم التبادل التجاري بين البلدين من 200مليار ريال سعودي تقريبا. واشارت إلى جوانب تنوع العلاقة السعودية الأمريكية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين التي تتبلور في الزيارات المختلفة مستعرضة الفرص الاستثمارية والمشاريع الحالية والمستقبلية بمدينة جدة والتي تسعى لتطوير المنطقة . وبينت أن المملكة تعتبر بيئة مناسبة وخصبة للاستثمار حيث أن النشاط الاقتصادي يسير فيها بشكل متنامي ومتطور حيث تعتبر المملكة سوقا حرة للاستيراد والتصدير وتبادل السلع لافتة إلى أن الفرص الاستثمارية في المملكة شهدت في الآونة الأخيرة توسعا من خلال مشاريع القطاع الخاص في مجالات مختلفة كالنفط والطاقة في إطار برنامج الخصخصة وتطبيقه. من جانبها أبرزت عضو مجلس إدارة غرفة جدة لما السليمان بالدور الذي تسهم به الغرفة التجارية في تنمية القطاع الاقتصادي من خلال الكثير من اللقاءات والزيارات التجارية التي تنظمها وعقد المنتديات الاقتصادية الكبرى كمنتدى جدة الاقتصادي. وقدمت عرضا عن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومسيرة النجاح التي حققتها المرأة عبر مركز السيدة خديجة بنت خويلد ومشروع دعم رواد ورائدات الأعمال مشيرة إلى أن الغرفة لم تتوقف عند النجاح الذي تحقق ومازالت تسعى للتخلص من جميع المعوقات وتواصل تحدياتها لتحقيق أفضل المعايير الدولية الخاصة بخدمة أصحاب وصاحبات الأعمال. وبينت أن الغرفة تضم 63 لجنة يتم انتخاب جميع رؤسائها حيث أرست نظاما في الاختيار لافتة إلى أن مجلس إدارة الغرفة يضم 4 نساء وأن المرأة والرجل يعملان في خدمة مجتمعهما. وشرحت الخدمات المختلفة التي تقدمها الغرفة سواء من خلال التصاديق أو برنامج كفالة الذي يدعم أصحاب المشاريع الصغيرة علاوة على البرامج الإنسانية والاجتماعية التي تقدم من خلال مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية كما أشارت إلى الآلية المتخذة في طريقة تصنيف درجات المنتسبين إلى الغرفة. كما تحدثت خلال اللقاء عضو مجلس إدارة غرفة جدة مضاوي الحسون مرحبة بالوفد الزائر مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار مد جسور التعاون بين غرفة جدة والمنظمات العالمية لتأكيد المكانة التي تتمتع بها الغرف التجارية في المنطقة . وبينت أن العلاقات التجارية التي تربط المملكة بأمريكا تشهد تنامياً كبيراً في الآونة الأخيرة حيث ارتفعت الواردات السعودية من الولاياتالمتحدة إلى 45.9 مليار ريال بينما بلغت الصادرات السعودية إلى الولاياتالمتحدة 147.4 مليار ريال مبينة أنه حدث نمو لحجم التبادل زاد على 20 في المائة حيث كان 157 مليار ريال خلال عام 2006. واختتم اللقاء عضو مجلس إدارة غرفة جدة سامي بحراوي بكلمة أشاد خلالها بعمق العلاقات المتينة بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية التي تدلل عليها مثل هذه الزيارات التي تدعم الإستثمارات الإقتصادية بين البلدين الصديقين . وأكد أن الغرفة نجحت في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم التسهيلات والدورات التدريبية ومنحهم القروض الميسرة وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم. وأشار إلى أن هناك توجهات في الوقت الحالي للاستثمار في تحسين البنية التحتية بمدينة جدة مما سيعود بالنفع على الاستثمارات الأخرى في القريب العاجل وسيسهم في دعم جميع المشاريع المستقبلية وعلى رأسها الصغيرة والمتوسطة. من جانبهم أثنى أعضاء الوفد الأمريكي على ما رأوه في المملكة العربية السعودية من تقدم الشامل الذي تشهده المملكة في المجالات كافة مشيدين بالجهود المبذولة التي يتضح أثرها في التطور الحاصل في التعليم والنواحي العمرانية ومشاريع البنية التحتية التي تمت والتي لا تزال طور التنفيذ . وقالوا // إن زيارتهم إضافت لهم الكثير وكونوا صورة واضحة عن المملكة خاصة فيما يتعلق بأية سلبيات وصلت إلى مخيلاتهم عن المملكة مؤكدين أنهم استشعروا في هذه الزيارة تلاحماً اجتماعياً فريداً من نوعه وارتباطاً وثيقاً بين أفراد المجتمع والحكومة والمجتمع ككل . . ونشاطا دؤوبا نحو التنوع الاقتصادي والتطور العلمي // . // انتهى // 1517 ت م