افتتح معالي نائب وزير التربية والتعليم الاستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة اليوم الثلاثاء الملتقى الحواري الثاني عن / واقع الترجمة في العالم العربي، ودور جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في النهوض بالترجمة / التي تنظمه المكتبة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية والعلوم الانسانية بالدار البيضاء بحضور الفائزين بالجائزة ونخبة من المفكرين والمثقفين والمعنيين بالترجمة من العالم العربي وبعض دول أوروبا. . واوضح معاليه أن جَائِزَةُ خَادِمِ الحَرَمَيْنِ الشَرِيِفَيْنِ العَالَمِيِّةِ لِلتَرْجَمَةِ ، التي أطلقتْها المكتبةُ في المملكة العربية السعودية، العام الماضي، هي جائزةٌ تشجيعيةٌ وتقديريةٌ، مستقلةٌ ومحايدةٌ، تخضعُ في معايير منحها إلى الجانب الإبداعي والعلمي شريطةً أن تكون لنتاج إنساني مؤثر في الحياةِ الثقافيةِ والأدبية؛ كمشروع حضاري مؤسّسي لنقل المعرفة ؛ وتعزيز الحوار بين الحضارات وثقافات الشعوب التي تشكِّل في مجموعها الموروث الإنساني المشترك. واكد معاليه في كلمته في اقتتاح الملتقى أن هذه الجائزة التقديرية العالمية، تاتي تحقيقًا لتَّطَُلعَاتِ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- فِي تبادل المعرفة و إِشَاعَةِ قِيَمِ الُحوَارِ وثَقَافَتِهِ فِي مُجتَمَعِنَا العربي الناهض؛ التي تنبع مِنْ وَسَطِيَّةِ دِيْنِنَا الحَنِيفِ؛ وَاعْتِدَالِ أَبْنَائه؛ حَيْثُ لَا يَدَعُ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، مناسبةً إلاَّ وجَدَّد اهتمَامَه وَعَزْمَهُ عَلىَ تَأصيلِ الُحوَاِر، وَجَعْلِهِ أسُلوْبًا لِلحَيَاةِ فِي الُمجْتَمعِ السُّعُودِي؛ لِتَحْقِيقِ الَأمْنِ وَالسَّلاَمِ. وقال // لي بعض الملحوظات التي ربما تسهم في إذكاء البحث والمناقشة في هذا اللقاء الحواري عن واقع الترجمة في عالمنا العربي، خصوصًا في مجال الترجمة المزدوجة، أى من اللغة العربية إلى اللغات الحية الأخرى ، ومن هذه الأخيرة إلى اللغة العربية كى تكتمل الدائرة، التي ينبغى أن تكون؛ حتى ينجح مشروع المثاقفة؛ والتواصل؛ تعريفًا بإنجازاتنا العلمية، والفكرية، والأدبية، والفنية فى الغرب والشرق معًا.. أجملها فيما يلي: - ترجمة إنتاجنا الإبداعي، والفكرى العربي عامةً إلى بعض اللغات الحية لا تتم وفق مخطط واضح وهادف ومستمر. - تفتقر الترجمة العربية إلى الجهود المؤسّسية؛ وهي لاتتم إلا عن طريق بعض الأفراد القلائل الذين ربما لايحظون برعاية المؤسسات المسؤولة عن الحياة الثقافية والفكرية العربية. - بات من الضرورى تأسيس مراكز وطنية على المستوى الُقطري، ومراكز عربية جامعة، مهمتها التنسيق بين هذه المراكز الوطنية. - الترجمة المزدوجة حاليًا ليست ترفا أو مظهرًا شكليًا، وإنما تدخل فى التحديات الكبرى التى تواجه ثقافتنا العربية فى العصر الحديث. - ضرورة الاعتراف بأن الحضور الثقافى والفكرى العربي فى المجتمعات الإفريقية، والآسيوية والأوروبية وأمريكا بشمالها وجنوبها هزيل جدا، وربما منعدم على نحو لا يليق. //يتبع// 1631 ت م