طالب وزير الطاقة الأمريكي البروفيسور ستيفن تشو بلاده بأن تخفض نسبة انبعاث الغازات بشكل عاجل، لمعالجة موضوع التغييرات المناخية، حتى لو احتاج الأمر إلى حلول وسط لضمان الموافقة على قوانين جديدة. وأعرب البروفيسور ستيفن تشو في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية" بي بي سي" عن خشيته من توجه العالم نحو نقطة انعطاف بالنسبة لموضوع التغييرات المناخية، وذلك لعدم تمكن الولاياتالمتحدة من خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب المعارضة السياسية في الداخل. وأشار البروفيسور شو الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء إلى أن بلاده قد تواجه صعوبات في الاستفادة من طاقتي الشمس والرياح للتقليل من عملية انبعاث الغازات0 ومضى إلى القول " إذا قلنا أننا نريد تحقيق انجاز أكبر في المراحل الاولى للتغيير المناخي فيمكن أن نثير معارضة شديدة وهذا سيؤجل العملية لعدة سنوات". وذكر شو، أن أول الحلول الوسط حول ذلك تكمن في السماح بإقامة محطات طاقة تعمل بالفحم دون إلزامها بجمع وتخزين الكربون المنبعث منها.. وهو ما أغضب أنصار البيئة". ورأى، أن الخطوة الأولى في أمريكا هو أن توجد برنامجاً موسعاً لكفاءة المباني التجارية.. حيث يمكن لذلك أن يوفر نحو 80 في المئة من احتياجاتها من الطاقة. وأقر تشو في حديثه بوجود صعوبات تقنية تمنع أمريكا من الحصول مستقبلاً على طاقة الرياح والشمس0 وفيما يتعلق بموضوع استغلال الرياح في أمريكا قال البروفيسور تشو" الأمر الجيد أن اغلب المناطق جيدة الرياح هي حيث لا يوجد الكثير من الناس وبالتالي لا توجد معارضة كبيرة.. إلا أن الأمر غير الجيد هو أنه لا يوجد كثير من الناس، لذا نبحث في ابتكار نظام توصيل لنتمكن من تطوير تلك الموارد الهائلة". وأوضح في هذا الصدد أن التحدي الأكبر أمام هذين الاحتمالين هو الحاجة لتطوير وسيلة لتخزين الطاقة من الموارد المتجددة. وذكرت الإذاعة البريطانية أن النظام السياسي الأمريكي يقف على أعتاب معركة حامية الوطيس بشأن تغير المناخ، حيث يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه يريد خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.. وترك الجدل السياسي لمجلس الكونجرس. وأشارت إلى أن مجلس النواب الأمريكي يناقش حالياً قانونا للطاقة والمناخ، وفي حال إقراره يمكن لمجلس الشيوخ أن يرفضه. // انتهى // 1905 ت م