دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب في إرتفاع درجة حرارة الأرض بنسبة تؤثر على الكون .. مشيرا الى ان أمريكا ستدعم اتفاقاً حول ذلك حين تشارك في قمة الدول المصنعة الثمانية التي ستعقد الشهر المقبل. وشكلت زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن زيادة نسب غازات الصوبة الخضراء بالغلاف الجوي قلقا عالمي حيث تؤدي لاحتباس كمية كبيرة من الأشعة الشمسية مما ترفع من درجة حرارة سطح الأرض بصورة أعلى من معدلها الطبيعين.. الأمر الذي يستوجب خفض سريع لنسب انبعاث الغازات وأهمها ثاني أكسيد الكربون وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج وقود نظيف بدلا من استخدام الوقود الحفري. وقال بلير في حديث لبرنامج تلفازي على البي بي سي البريطاني / إن الوعي بأهمية قضية إنبعاث الغازات بدأ في الانتشار بالولاياتالمتحدة.. ومن المحتمل أن يساند الأمريكيون البنود الأولى على الأقل من الخطة/. وفيما إذا كان قد اقنع الرئيس الأمريكي جورج بوش بالموافقة على المستويات المفروضة من انبعاث الغاز.. قال رئيس الوزراء البريطاني/ هناك العديد من الدول التي تقوم بذلك حاليا.. ولا أعتقد أنه سيكون هناك الكثير ضمن الذين سيرشحون أنفسهم للرئاسة الأمريكية السنة المقبلة من لن يتضمن برنامجهم قضية التغيير المناخي/. وكانت الولاياتالمتحدة قد المحت الأسبوع الماضي في اختتام اجتماع استضافته الأممالمتحدة بأنه من غير المحتمل أن يشارك الأمريكيون في المفاوضات التي ستعقد نهاية السنة الجارية حول اتفاق دولي لخفض مستويات الكربون. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إلغاء أجزاء من مسودة الاتفاق حول الاحتباس الحراري يتم إعداده للمصادقة عليه خلال قمة الدول المصنعة المقبلة.. حيث تعترض على الأهداف التي من شأنها أن تبقي ارتفاع درجات الحرارة العالمية اقل من درجتين مئويتين خلال القرن الجاري.. وانبعاث الكربون بالنصف مع حلول عام 2050. يذكر أن ألمانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي حاليا جعلت قضية المناخ ضمن أولوياتها.. فيما لازالت البلدان الثمانية بالإضافة إلى الصين والهند والمكسيك والبرازيل وجنوب أفريقيا تعقد مباحثات حول انبعاث الكربون. وقد دأبت الإدارة الأمريكية على تأييدها الخيار الطوعي بدلا من فرض مستويات محددة لاستخدام الكربون.. فيما أصبحت كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تقوم بتحديد أهدافها لتخفيض مستويات الكربون المنبعثة في الجو. //انتهى// 1524 ت م