أعلنت أطراف الأزمة السياسية في موريتانيا اليوم فشل جهود الوساطة الدولية في التوصل لوفاق أو لصيغة حل وذلك بعد جهود مضنية اشتركت في بذلها الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والسنغال. وأطلق الجنرال محمد ولد عبد العزيز الرئيس السابق للمجلس العسكري حملته الانتخابية اليوم معلنا رفضه تأجيل الانتخابات عن موعدها الذي حددته حكومته في السادس من يونيو المقبل. وكانت المعارضة قد طالبت بتأجيل الانتخابات والبدء في حوار وطني لتقرير خارطة طريق تنهي الأزمة. ولم يعلن الوسطاء الدوليون حتى الآن عن مواقفهم إزاء ما حصل غير أن الأوساط المقربة منهم تؤكد فشلهم في جمع الأطراف حول حل معين. وقد تبادل كل من الجنرال محمد ولد عبد العزيز وقوى المعارضة اليوم الاتهامات بخصوص فشل الوساطة الدولية. وأكد الجنرال ولد عبد العزيز في خطاب أطلق به حملته السياسية فجر اليوم "أن المعارضة الموريتانية أفشلت الحوار برفضها التنازل ورغبتها الدائمة في تقويض أسس العيش المشترك ومحاصرة البلد والتعويل علي الأجانب". وقال "إنه استمع خلال الأيام الماضية للأفكار التي طرحها الوسيط الليبي بوصفه صاحب المبادرة وبمشاركة مندوب عن الجارة السنغال وقدم الكثير من التنازلات لصالح الشعب لكن جهود الوساطة أفشلتها حسب تعبيره قلة من الموريتانيين بتآمر مع الخارج وتعويل عليه". واضاف "إن المجموعة التي تسمى المعارضة معروفة بأنها قلة من المفسدين المتمركزين في العاصمة نواكشوط ،وهم يحاولون الآن وبتآمر مع دول خارجية إعادة البلاد إلي عهد الفساد وتحديدا الى مرحلة ما قبل 2005 وهي تعمل حاليا على استجداء العقوبات الاقتصادية لحصار الشعب وتجويعه بعد أن نهبت خيراته خلال عقود من الزمن تعاقبت فيها على حكم البلاد" . وفي المقابل أكد زعيم المعارضة احمد ولد داداه اليوم " أن "تعنت رئيس المجلس الأعلى المستقيل محمد ولد عبد العزيز وعدم قبوله بأي حل لا يتحكم في مقاوده جعل الطريق مسدودة أمام أي حل توافقي". واعتبر ولد داداه "أن الوسطاء لم يدخروا أي جهد في سبيل إيجاد حل للأزمة، وأن المعارضة بذلت جهودا كبيرة من اجل إخراج موريتانيا من المأزق الكبير الذي تتخبط فيه، مؤكدا أنها قبلت بالدخول في المفاوضات بدون قيد أو شرط، رغم أن لديها مطلبين كانت تشترط تطبيقهما قبل الشروع في الحوار وهما إلغاء الأجندة الأحادية وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين لأن ذلك يفضي لمناخ أفضل بالنسبة للمفاوضات". وحذر ولد داداه من "أن يدفع هذا الانسداد موريتانيا إلى ما لا تحمد عقباه". // يتبع // 1312 ت م