شكّلت التطورات الداخلية المتعلقة بالإستحقاق الانتخابي النيابي اللبناني والحراك السياسي الدولي تجاه منطقة الشرق الأوسط محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم . وسلطت الصحف الأضواء على الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الى لبنان خلال الساعات القليلة المقبلة وما قد تحمله هذه الزيارة من مواقف أميركية جديدة تجاه مختلف الملفات اللبنانية والعربية فيما يستعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة لبنان أيضا حاملا دعوة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للمشاركة في مؤتمر / أنابوليس 2 / للسلام. وعلى صعيد الحراك الانتخابي الداخلي ركزت الصحف على مواصلة جهود حلحلة العقبات من قبل قوى الموالاة فيما تواصل قوى المعارضة زرع الألغام على طريق التوصل إلى أي حل خصوصا مع تواصل الإعلان عن لوائح جديدة من المرشحين في مختلف المناطق اللبنانية تقابلها انسحابات من هنا ومواقف نارية وتصعيدية من هناك في وقت أبلغت قوات الطوارئ الدولية الحكومة اللبنانية أنّ المناورة العسكرية التي تنوي إسرائيل القيام بها أواخر الشهر الجاري لا تحمل نوايا عدوانية تجاه لبنان إذ هي كناية عن تمارين دفاعية ليس أكثر. وفي الملف الفلسطيني تناولت الصحف إحياء الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة للذكرى الثانية والاربعين لاحتلال مدينة القدس وضمها إلى دولة إسرائيل التي احتفلت بدورها بما وصفته بالنصر الكبير مؤكدة تمسكها بمدينة القدس كعاصمة للكيان الصهيوني فيما لا يزال الفلسطينيون والعرب يواصلون جهودهم للتأكيد أن مدينة القدس عربية التاريخ والحاضر. أمنيا عرضت الصحف لتعرّض جنديين إسرائيلين وشرطي فلسطيني للإصابة بجروح طفيفة خلال تبادل للنار بين قوة من المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي وعناصر من الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات الدهم معتقلة العشرات من الشباب الفلسطينين تحت ذرائع واهية. وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لمشاهد جديدة من مسلسل الموت الذي يضرب الاراضي العراقية دون هوادة حيث اجتاحت موجة جديدة من التفجيرات العاصمة العراقية بغداد مخلِّفة عددا ضخما من الضحايا ما بين قتيل وجريح الامر الذي يفتح الباب على مصراعية أمام تساؤلات حول مصير النهضة وجهود الاستثمار والعودة الى الحياة الطبيعية في بلد لا يزال أمنه واستقراره يهتز بأيدي الإجرام والإرهاب فيما يستعد الجيش لتولي زمام الأمور في البلاد وتتأهب القوات متعددة الجنسية للانسحاب منه. //انتهى// 1018 ت م