تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم محاولات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التهرب من دفع استحقاقات السلام الذي تدعي رغبتها في تحقيقه مع العالم العربي وفي مقدمتها الانسحاب الكامل من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة في عدوان يونيو 67 وإقامة دولة فلسطينية مترابطة الأوصال ذات سيادة عاصمتها القدس العربية. وقالت لم تجد إسرائيل في عملية السلام منذ انطلاقها برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية الحليف الطبيعي للإسرائيليين سوي باب لاستقبال التنازلات الفلسطينية والعربية عن حقوق مؤكده ومثبتة جغرافيا وتاريخيا تساندها الشرعية الدولية قوانين وقرارات .. مشيرة في هذا الصدد إلى محاولات الحكومة الإسرائيلية الحصول علي نصيبها الذي تريده وافرا من هذه التنازلات وخاصة في مجال التطبيع الذي تريده شاملا ليس مع الفلسطينيين والعرب فقط بل مع العالم الإسلامي كله وكأنها أصبحت بالنسبة لهؤلاء جميعا قدرا لافكاك من الاعتراف به والتقرب إليه. وبشأن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدةالأمريكية اعتبرت الصحف أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس مبارك لأمريكا ولقاؤه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض في 26 مايو الجاري بداية جديدة لعملية السلام .. مشيرة إلى أن الزعيمين سيحددان إلي درجة كبيرة مسار عملية السلام. ورأت الصحف أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو للولايات المتحدة نهاية الشهر الحالي ستكون مهمتين في إبراز معالم الطريق الذي ستسلكه الولاياتالمتحدة .. مؤكدة أن زيارة الرئيس مبارك لواشنطن تعد فرصة ذهبية لتأكيد المواقف المصرية وكذلك العربية بشأن الأسس التي يجب أن تقوم عليها أي تسوية سلمية عادلة ودائمة. وعلى صعيد دولي أخر لفتت الصحف إلى الانتقادات التي وجهها بعض المتشددين في الإدارة الأمريكية السابقة للسياسات الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يشعر العالم كله بارتياح إزاءها .. مبرزه في الوقت نفسه الكوارث التي قادتها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للعالم اجمع. // انتهى // 0950 ت م