بدأت في مدينة القيروان التونسية اليوم اعمال ندوة دولية تستمر ثلاثة ايام تتناول الدور التاريخى لمدينة القيروان كنقطة عبور لقوافل الحج الافريقية ينظمها المعهد الثقافي الافريقى العربى في اطار احتفالية القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2009 بمشاركة باحثين ومختصين من دول عربية وافريقية بينها المملكة . وأوضح مدير عام المعهد الافريقي العربي الدكتور عبد الله الدوسري ان الندوة تهدف الى تاكيد اهمية القيروان كمحطة تاريخية على طريق التواصل الثقافي بين الغرب الاسلامي والافريقي ومكة المكرمة ودورها باعتبارها اقدم حواضر الاسلام في الغرب الاسلامي في اثراء العلم وربط الصلة بالاقاليم المجاورة وتاثيرها الحضاري والديني .. وأشار إلى ما تزخر به القيروان من معالم تاريخية اسلامية من أبرزها جامع عقبة ابن نافع ورقادة وغيرها . وتطرح الندوة عدة محاور تتناول تاريخ نشوء القوافل الصحراوية للدعوة الاسلامية في غرب افريقيا وطرق حج مسلمي غرب افريقيا ودور الحج في تعزيز الروابط والعلاقات الثقافية بين العالم العربي وافريقيا وتاريخ العلاقات التجارية والثقافية والدينية بين افريقيا ومدينة القيروان والتواصل الثقافي والاجتماعي والديني بين مدينتي القيروان وفاس . يشار الى ان المعهد الثقافي الافريقي العربي الذي مقره باماكو بمالي قد انشئ تحت مظلة جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي عام 2002و يعمل على تطوير وتعميق التواصل والتبادل الثقافي بين البلدان الافريقية والعربية من خلال تنظيم الندوات وترجمة الكتب واقامة دورات تدريبية ومعارض عربية افريقية مشتركة . // انتهى // 2000 ت م